الخميس 4 ديسمبر 2025 02:16 صـ 13 جمادى آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رياضة

أزمات تتلاحق: فصل جماعي للموظفين و تدمير لملاعب نادي الشيخ زايد بسبب مؤتمرات مرشحى مجلس النواب

يشهد نادي الشيخ زايد في الأيام الأخيرة حالة من الغليان بعد سلسلة من القرارات والإجراءات المثيرة للجدل، بدأت بقرارات فصل جماعي لعدد من العاملين دون إنذار أو تحقيق، وتفاقمت مع إتلاف أجزاء من ملاعب النادي بسبب استضافة مؤتمرات انتخابية لحزب مستقبل وطن، في مشهد وصفه الأعضاء بأنه “تجاوز غير مسبوق” يهدد استقرار النادي وسمعته.

فوجئ العاملون بصدور قرارات فصلهم بشكل مفاجئ، دون تطبيق أي إجراءات إدارية معتادة مثل التحقيق أو الإنذار أو منح فرصة لتوفيق الأوضاع. وشملت قائمة المفصولين: نجيه إبراهيم، صباح علي “أم عمرو”، أمينة علي، أبو عوف عبدالراضي، خالد محمد، محمد عبده، محمد شلقامي، إيمان عاطف، سارة نبيل، وحمدي محمد.

وأكد المفصولون أن ما حدث يمثل “طعنة قاسية” بعد سنوات طويلة من الخدمة داخل النادي، لافتين إلى أن القرارات صدرت دون أي مبرر واضح أو سند قانوني، الأمر الذي أثار تعاطف الأعضاء وغضبهم في الوقت نفسه.

وفي الوقت نفسه، يقوم رئيس المجلس بفصل العاملين أصحاب الأجور المنخفضة، المعروفين بتفانيهم وأمانتهم، بحجة التوفير في ميزانية النادي الذي يوشك على الإفلاس، بينما يبقي على بعض الموظفين المشهور عنهم السلوكيات السيئة، مثل أحد مشرفي الأمن الذي كان يتلاعب بتذاكر الدخول ويجمع من ورائها مبالغ طائلة.

اقرأ أيضاً

وعندما تم كشف الأمر من قبل أحد أعضاء النادي، أُبلغ مدير الأمن الذي طالب بفصله، إلا أن رئيس النادي قام بحمايته وترقيته، مدعيًا أنه أكثر أهمية بالنسبة له من مدير الأمن نفسه.

ويبقى التساؤل: إلى متى سيظل النادي في هذه الأوضاع التي تقوده نحو الفوضى والإفلاس؟

وفي الوقت الذي يتساءل فيه الأعضاء عن أسباب هذه القرارات المفاجئة، زادت حدة الغضب بعد إقامة مؤتمرات انتخابية لمرشحي حزب مستقبل وطن داخل ملعب النادي، ما تسبب في إتلاف التراك وإلحاق أضرار بالملعب الذي كلف ميزانية النادي ملايين الجنيهات من أجل تطويره. وقد اعتبر الأعضاء أن استغلال منشآت النادي لأغراض سياسية يمثّل تعديًا واضحًا على طبيعة النادي الرياضية والاجتماعية ويحمّل ميزانيته أضرارًا جسيمة.

وتزامن ذلك مع أحاديث واسعة داخل النادي حول التبرعات التي دخلت خلال الفترة الأخيرة، وطريقة إدارتها، والجدل المثار حول السيارة الجديدة التي اشتراها رئيس اللجنة المؤقتة محمد مختار و التي تُقدّر بـ٢ مليون جنيه يقوم بركنها على الرصيف العلوي لجهاز المدينة. وتساءل الأعضاء: أين مسؤولو الجهاز؟ وكأن رئيس اللجنة «على رأسه ريشة». وسط مطالبات بتوضيح مصادر التبرعات وآليات الصرف، وتحقيق أعلى درجات الشفافية.

أحد المفصولين عبّر عن صدمته قائلًا:
“اتشال اسمنا من الكشوف في ثانية… من غير إنذار ولا حتى كلمة. بنخدم النادي كأنه بيتنا، وفي الآخر القرار جه من غير تقدير ولا احترام. إحنا مش ضد النظام… إحنا ضد الظلم.”

وتتزايد الدعوات داخل النادي لتدخل وزارة الشباب والرياضة من أجل التحقيق في جميع الملفات المفتوحة، من قرارات الفصل إلى التلفيات التي لحقت بالملعب، مرورًا بملف التبرعات والمشتريات، وذلك حفاظًا على النادي ومكانته واحترامًا لحقوق العاملين وأعضائه.