الإثنين 1 ديسمبر 2025 09:03 مـ 10 جمادى آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

كاراكاس تستنكر التهديد الأمريكي.. وتؤكد: لن نقبل المساس بسيادتنا الجوية

أصدرت جمهورية فنزويلا البوليفارية، بيان أدانت واستنكرت فيه إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإعلان عن فرصه حظر على المجال الجوي الفنزويلي، مؤكدة الحكومة الفن الفنزويلية في بيانها أن مثل هذه تصرفات وتصريحات تمثل تعدي على القانون الدولي وعلى سيادة الدول، مناشدة المجتمع الدولي رفض ما تقوم به الإدارة الأمريكية من إجراءات تهدد السلم والاستقرار ليس في فنزويلا وحسب بل في منطقة الكاريبي وشمال أمريكا اللاتينية، مشددة على أن فنزويلا سنتصدى بكل قوة لما يهدد أمنها واستقرارها وسيادتها، وفيما يلي نص البيان:

فنزويلا تدين وتستنكر التهديد الاستعماري الذي يسعى إلى المساس بسيادة مجالها الجوي، والذي يشكّل اعتداءً جديدًا غريبًا وغير قانوني وغير مبرّر ضد الشعب الفنزويلي.

إنّ جمهورية فنزويلا البوليفارية ترفض بشكل قاطع الرسالة العلنية التي نشرها اليوم رئيس الولايات المتحدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتي يسعى من خلالها إلى تطبيق السلطة الأمريكية غير الشرعية خارج حدودها على فنزويلا، عبر محاولة إصدار أوامر وتهديد سيادة المجال الجوي الوطني، والسلامة الإقليمية، وأمن الطيران، والسيادة الكاملة للدولة الفنزويلية.

إن هذا النوع من التصريحات يشكّل فعلًا عدائيًا، أحاديًا وتعسفيًا، ويعدّ مخالفًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ويأتي في سياق سياسة دائمة من العدوان ضد بلادنا، ذات نزعة استعمارية تجاه منطقتنا منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، في تجاهل للقانون الدولي.

وتدين فنزويلا أمام العالم هذه التصريحات التي تمثل تهديدًا صريحًا باستخدام القوة، وهو أمر محظور بشكل واضح وصريح بموجب المادة 2، الفقرة 4، من ميثاق الأمم المتحدة.

إن محاولة الترهيب هذه تنتهك أيضًا المادة 1 من الميثاق المذكور، التي تنص على أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

تطالب فنزويلا بالاحترام الكامل لمجالها الجوي، المحمي وفقًا لقواعد منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) والمكرّس في اتفاقية شيكاجو لعام 1944، والتي تنص مادتها الأولى بوضوح على أن “لكل دولة سيادة حصرية ومطلقة على الفضاء الجوي الذي يعلو إقليمها”.

تحذر الحكومة البوليفارية من أن فنزويلا لن تقبل الأوامر أو التهديدات أو التدخلات القادمة من أي قوة أجنبية.

فلا تمتلك أي سلطة خارجية عن المؤسسات الفنزويلية الصلاحية للتدخل أو العرقلة أو فرض الشروط على استخدام المجال الجوي الوطني.

من خلال هذا الإجراء، أوقفَت حكومة الولايات المتحدة، بشكل أحادي، الرحلات الجوية الخاصة بالمهاجرين الفنزويليين التي كانت ترسل بانتظام وبشكل أسبوعي في إطار خطة “العودة إلى الوطن”.

وحتى الآن، تم تنفيذ 75 رحلة لإعادة 13,956 مواطنًا ومواطنة فنزويليين، وقد تم استقبالهم بكل محبة وتضامن مطلق.

نوجّه نداءً مباشرًا إلى المجتمع الدولي، وإلى حكومات العالم ذات السيادة، وإلى الأمم المتحدة والهيئات المختصة متعددة الأطراف، لرفض هذا العمل غير الأخلاقي الذي يُعادل تهديدًا ضد سيادة وأمن وطننا، ومنطقة الكاريبي، وشمال أميركا الجنوبية.

وستعرف فنزويلا كيف ترد بكرامة، وبشرعية، وبكل القوة التي يمنحها القانون الدولي والروح المناهضة للإمبريالية لدى شعبنا.

ستواصل فنزويلا ممارسة سيادتها ، المحمية بموجب القانون الدولي، بشكل كامل على كامل مجالها الجوي.

إن هذا التهديد ضد فنزويلا هو تهديد ضد السلام في قارتنا وضد شعوبنا، ورثة المحرر سيمون بوليفار، الذين سينتصرون”.