اليوبيل الذهبي .. خمسون عامًا من العبور والبناء

من عبور القناة إلى عبور الثروة، ومن رفع العلم إلى رفع رايات التنمية، ظل قطاع البترول شاهدًا حيًّا على إرادة وطن لا يعرف المستحيل. فمنذ اللحظة التي نهض فيها المصريون ليصنعوا ملحمة العبور، كان قطاع البترول حاضرًا في الصفوف الأولى، يؤمّن الطاقة، ويقود مشروعات أعادت لمصر قوتها الاقتصادية وقدرتها الإنتاجية.

وفي اليوبيل الذهبي لعيد البترول، لا نحتفي بالذكرى فقط، بل نستعيد مسيرة ممتدة من الإنجازات التي غيّرت وجه الدولة: اكتشافات كبرى أعادت رسم خريطة الغاز في شرق المتوسط، تنمية مستمرة للحقول البرية والبحرية، توسعات غير مسبوقة في شبكات توصيل الغاز للمنازل والصناعة، ومشروعات عملاقة في التكرير والبتروكيماويات جعلت مصر مركزًا إقليميًا للطاقة.

خمسون عامًا شهد فيها القطاع تطورًا مؤسسيًا نوعيًا، اعتمد على تأهيل الكوادر ورفع كفاءة العاملين، والتحول الرقمي، وتبنّي معايير صارمة للسلامة والبيئة، إلى جانب تعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية.

اليوم، ونحن نحتفل بالعيد الخمسين، تتعانق الإنجازات مع الطموحات. فالمشروعات لا تزال تتوالى، ورؤية الدولة لمستقبل الطاقة النظيفة تفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمار، فيما تواصل شركات القطاع أداء دورها الحيوي في دعم الاقتصاد وصناعة غدٍ يليق بمصر.