الجمعة 14 نوفمبر 2025 03:32 صـ 23 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

حسب الله: تبرير بعض الأحزاب للغياب عن القائمة غير منطقي

قال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي السابق باسم مجلس النواب، إن المنافسة القوية على المقاعد الفردية في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب كانت السمة الأبرز، موضحًا أن المرحلة الأولى شهدت منافسة على نصف مقاعد البرلمان في 14 محافظة، موزعة على قائمتي "الجيزة وجنوب الصعيد" و"غرب الدلتا".

وعبر "حسب الله"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس"، عن أمنياته بوجود أكثر من قائمة انتخابية متنافسة، رافضًا تبرير بعض الأحزاب لعدم وجودها في القائمة الائتلافية الحالية بوصفه إقصاءً، مشبهًا ذلك بـ"التلميذ الذي يذاكر ليلة الامتحان".

ووجه رسالة للأحزاب قائلًا: "أنت ليه ما اشتغلتش خمس سنين وبنيت نفسك وقويت حزبك وعملت قواعد حزبية في كل المحافظات ونجحت أنك تعمل ائتلاف حزبي موازٍ؟، أنك تبقى قاعد مستني الخمس سنين في مقر حزبي قاعد بتكلم نفسك وتيجي تقول بعد كده أنا مش موجود في القايمة ليه؟، لا أنا شايف ده نوع من أنواع التبرير غير المنطقي".

وأوضح أن اتساع دائرة المنافسة يخدم الوطن والمواطن ومجلس النواب، لأن الديمقراطية تبنى على فكرة التنافس، مؤكدًا أن سخونة الانتخابات الفردية كانت واضحة جداً في كثير من الدوائر، خصوصًا في محافظات الصعيد، حيث تتركز المنافسة بشكل كبير حول العائلات الكبيرة، معقبًا: "الصعيد كلها مبنية على العائلات الكبيرة التي تتنافس، وفي الآخر المواطن يختار ما بين منتجات حزبية ومنتجات عائلية وعائلات عريقة جدًا في الصعيد قد تكون المقاعد فيها بتنتقل من جيل إلى آخر".

وفيما يتعلق بالقائمة الواحدة التي نجحت في المرحلة الأولى، أكد أن صانع النجاح الحقيقي هو الناخب وليس القائمة بذاتها، مستندًا إلى قانون انتخابات مجلس النواب، موضحًا أن "الكرة كلها في ملعب الناخب"، مشددًا على أن نجاح أي قائمة، حتى لو كانت منفردة، يتوقف على شرط أساسي وهو الشرط القانوني، قائلًا: "حتى لو قائمة واحدة، لا يمكن أن تمر وتنجح وتعتمد وتمر إلى مجلس النواب بدون موافقة 5% من المقيدين في الجداول الانتخابية على النطاق الجغرافي بتاعها".

ولفت إلى أن العملية الديمقراطية لا تزال تعتمد في جوهرها على إرادة الناخبين وقدرة الأحزاب على العمل الميداني المستمر، وليس انتظار الفرص في اللحظات الأخيرة.