قمة إفريقية نارية.. نيجيريا والجابون وجهاً لوجه على بطاقة الأمل الأخيرة إلى المونديال!

يصطدم منتخب نيجيريا الطامح في استعادة مجده القاري بنظيره منتخب الجابون في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، ضمن الملحق الإفريقي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يخوض نسور نيجيريا الخضر اللقاء بطموح تجاوز خيبة عدم التأهل المباشر، بعد أن اكتفوا بوصافة المجموعة الثالثة في التصفيات الإفريقية برصيد 17 نقطة من 4 انتصارات و5 تعادلات وهزيمة وحيدة جاءت أمام بنين (1-2) في أبيدجان.
وسجل المنتخب النيجيري 15 هدفاً مقابل 8 أهداف استقبلتها شباكه، في أداء وصفه المتابعون بـ"غير المقنع" قياساً بتاريخ نيجيريا العريق في كأس العالم.

لكن رغم الانتقادات، يؤمن الكثير من أنصار "النسور" بأن فريقهم الذي غاب وجهه الحقيقي في دور المجموعات، لن يُفرّط هذه المرة في الفرصة الثانية لحجز بطاقة العبور إلى الملحق العالمي.

في المقابل، يدخل منتخب الجابون المواجهة بثقة عالية بعد أداء لافت في التصفيات، حيث احتل وصافة المجموعة السادسة برصيد 25 نقطة حصدها من 8 انتصارات وتعادل واحد، مقابل هزيمة وحيدة أمام كوت ديفوار.
وسجّل "الفهود" 22 هدفاً واستقبلت شباكهم 9 أهداف، ليؤكدوا أنهم خصم لا يُستهان به، خاصة مع سعيهم لكتابة التاريخ بالتأهل إلى الملحق النهائي الإفريقي لأول مرة منذ اعتماد النظام الجديد.

ورغم الأجواء الحماسية، تعيش نيجيريا على وقع أزمة داخلية أربكت التحضيرات؛ إذ رفض لاعبو المنتخب خوض مران الثلاثاء احتجاجاً على تأخر مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ سنوات، والمتعلقة بمكافآت المباريات الدولية.
الأزمة فتحت باب القلق لدى الجماهير التي تخشى أن تلقي بظلالها على أداء الفريق في المواجهة المصيرية أمام الجابون.

المباراة المنتظرة عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة تمثل أكثر من مجرد لقاء كروي؛ فهي معركة أمل بين تاريخ نيجيريا العريق وطموح الجابون المتجدد، في طريق محفوف بالمفاجآت نحو مونديال 2026.