استقالة الرئيس وحل البرلمان.. جيل زد في بيرو يتحدى الطوارئ وينظم مسيرة احتجاجا على مقتل مغني راب

أعلنت مجموعة شبابية تطلق على نفسها اسم جيل زد (Generation Z Collective) في بيرو أنها ستنظم مسيرة جديدة يوم السبت في العاصمة ليما، متحدّيةً حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة هذا الأسبوع في ليما وميناء كايّاو المجاور.

وقال قادة المجموعة، إن المسيرة تهدف إلى تكريم مغنّي الراب الشاب إدواردو رويز، المعروف باسم تروكو، الذي قُتل برصاص ضابط شرطة بملابس مدنية الأسبوع الماضي خلال مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة.

Gen Z

وطالب المحتجون باستقالة الرئيس المؤقت الجديد خوسيه خيري، وبحلّ البرلمان الذي وصفوه بـ"غير الشعبي"، متهمين إياه بسنّ قوانين ساهمت في تفاقم الجريمة في البلاد.

وقال خورخي كالمت، أحد قادة المجموعة، للصحفيين: "لدينا الحق الدستوري في التظاهر، ولا يمكن أن يُسلب منا هذا الحق لا من قائد شرطة ولا من نائب في البرلمان – وبالتأكيد ليس من شخص يدّعي أنه رئيس، سنواصل التظاهر ما دامت الحاجة قائمة".

وكان الرئيس خوسيه خيري قد أعلن حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا اعتبارًا من الأربعاء، مقيّدًا حرية الحركة والتجمع، ومخوّلًا الجيش بمشاركة الشرطة في تسيير الدوريات داخل ليما وكايّاو.

وقال خيري إن هذه الإجراءات تهدف إلى "وقف موجة الجريمة"، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى ارتفاع جرائم القتل بنسبة 35.9% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، إلى جانب زيادة حادة في جرائم الابتزاز.

وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار موجة أوسع من مظاهرات يقودها جيل زد حول العالم، أطاحت بحكومات في مدغشقر ونيبال هذا الشهر، وأثارت اضطرابات سياسية في المغرب، في ظل غضب واسع بين الشباب من الفساد السياسي وتراجع الفرص وارتفاع معدلات الجريمة وبطء النمو الاقتصادي، إضافةً إلى قيود على حرية الإنترنت في بعض الدول.