الأحد 5 أكتوبر 2025 03:14 مـ 12 ربيع آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

أغنى ملوك العالم بثروة 43 مليار دولار.. من هو صاحب 17 ألف منزل و52 يختًا؟

  أغنى ملوك العالم
أغنى ملوك العالم

يُعدّ الملك مها فاجيرالونغكورن ، المعروف بلقب الملك راما العاشر، أحد أكثر الشخصيات الملكية إثارة للجدل في العالم، ليس فقط لهيبته السياسية في تايلاند، بل لثروته الهائلة التي جعلته يتصدر قائمة أغنى ملوك العالم بثروة تُقدّر بنحو 43 مليار دولار.

ورث راما العاشر إمبراطورية مالية ضخمة تضم آلاف العقارات واستثمارات استراتيجية في قطاعات حيوية، مما جعله يجمع بين الإرث الملكي والنفوذ الاقتصادي العصري في معادلة نادرة بين التقاليد والحداثة.

--- وراثة إمبراطورية مالية هائلة بعد وفاة والده الملك بوميبول أدولياديج عام 2016، انتقلت إلى فاجيرالونغكورن أصول ضخمة كان يديرها مكتب ممتلكات التاج (CPB). وفي عام 2018، عزز الملك سيطرته على هذه الأصول، حين وضع المكتب تحت سلطته المباشرة، ليصبح صاحب القرار الأول في إدارة ثروات العرش وممتلكاته، مما عزز من نفوذه السياسي والاقتصادي داخل البلاد. --- 17 ألف منزل و38 طائرة و300 سيارة تكشف الأرقام عن حجم غير مسبوق من الثراء، إذ يمتلك الملك أكثر من 17 ألف عقار في العاصمة بانكوك، تشمل قصورًا فخمة وفنادق ومبانٍ تجارية. كما يضم أسطوله الخاص 38 طائرة ومروحية، وقرابة 300 سيارة فاخرة، إلى جانب 52 يختًا ملكيًا تُستخدم في المواكب النهرية التقليدية — في مظهر يجسد مزيجًا من الفخامة الملكية والرمزية الثقافية التي تميز النظام الملكي التايلاندي. --- نشأة ملك مثير للجدل وُلد الملك عام 1952 كابن وحيد للملك بوميبول والملكة سيركيت، وتلقى تعليمًا عسكريًا راقيًا في بريطانيا وأستراليا، كما خدم في الجيش الملكي التايلاندي وشارك في عمليات مكافحة التمرد خلال السبعينيات. تلك الخلفية العسكرية انعكست على شخصيته الحازمة وأسلوب قيادته، وهو يشغل اليوم منصب القائد الشرفي للقوات المسلحة التايلاندية.

حياة خاصة مثيرة وتساؤلات عامة

اقرأ أيضاً

ورغم هيبته الملكية، لم يخلُ حكمه من الجدل، إذ تناولت وسائل الإعلام تفاصيل عن زيجاته الأربع وثلاث حالات طلاق، إضافة إلى إقامته الطويلة في ألمانيا، وهو ما أثار تساؤلات داخلية وخارجية حول طبيعة قيادته ودوره السياسي، في ظل احتجاجات شبابية تطالب بإصلاح النظام الملكي وتقليص سلطاته.

بين الثروة والنفوذ

يُقارن البعض بين الملك راما العاشر وأسماء مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس من حيث حجم الثروة، إلا أن وضعه يبقى فريدًا؛ فهو يجمع بين السلطة المطلقة والثروة الشخصية الهائلة والرمزية الثقافية العريقة.

ثروته لا تُعد مجرد مظاهر ترف، بل أداة نفوذ سياسي واقتصادي تعزز حضور المؤسسة الملكية في مجتمع يشهد تحولات ديمقراطية متسارعة.

رمز لقوة الملكية في القرن الحادي والعشرين

رغم التحديات الداخلية والمطالب بالإصلاح، تظل إمبراطورية الملك راما العاشر المالية والشخصية رمزًا حيًا لاستمرار قوة الملكية في العصر الحديث، حيث يلتقي الإرث التاريخي العريق مع الفكر الاقتصادي الاستراتيجي في نموذج نادر يجسد مزيجًا من السلطة، والثروة، والجدل.

أغنى ملوك العالم بثروة 43 مليار دولار صاحب 17 ألف منزل و52 يختًا