الأحد 5 أكتوبر 2025 03:19 مـ 12 ربيع آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

عائلات خان يونس تعلن التضامن مع عشيرة المجايدة وتحمل حماس مسئولية التصعيد

خان يونس
خان يونس

أصدرت عائلات خان يونس في غزة بيانيا تتضامن من خلاله مع عشيرة المجايدة بعد اشتباكاتها الأخيرة مع حركة حماس.

وقال البيان: نحمل حماس المسئولية الكاملة عن الجرائم ضد عائلاتنا.

حماس تهاجم عشيرة المجايدة بخان يونس

وقتل وأصيب عدد من المسلحين الفلسطينيين، فجر اليوم الجمعة، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين مئات العناصر المسلحة التابعة لحركة حماس، وآخرين من عشيرة المجايدة، التي تعرف بانتماء غالبية أفرادها لحركة فتح، وذلك في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتبادل الطرفان إطلاق النار لساعات، وسط توتر أمني غير مسبوق، فيما لم تُصدر الجهات الرسمية بعد بيانًا تفصيليًا بشأن عدد الضحايا أو أسباب اندلاع الاشتباكات.

اقرأ أيضاً

وبحسب «الشرق الأوسط»، تضاربت الأنباء حول أعداد القتلى في الهجوم المسلح الذي شنته حماس بشكل مفاجئ، بمشاركة ما لا يقل عن 250 مسلحًا، بأسلحة متوسطة وخفيفة، وداهموا خلاله عدة منازل في حارة المجايدة بمنطقة مواصي خان يونس غرب المدينة.

ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن هناك عناصر قتلوا من الجانبين، كما قتل أحد أفراد عشيرة المجايدة بعد إصابته بطلق ناري، على يد مسلحين من حماس بعد نقله للعلاج في مجمع ناصر الطبي.

بداية النزاع بين حماس والمجايدة

و تعود بداية القصة، كما تكشفها المصادر، إلى قبل نحو شهرين حينما هاجم عناصر من حماس أفرادًا من عشيرة المجايدة، وأصابوا أحدهم فيما يعرف بمنطقة الكويتي، بمواصي خان يونس، ولاحقًا توفي المصاب.

ووفقًا لتلك المصادر، فإن عناصر من العشيرة بعد مرور يومين على تلك القضية، اختطفوا اثنين من عناصر حماس، وتبين أن أحدهما كان يعمل مرافقًا ليحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، وقد تعرض للطعن، قبل أن يفرجوا عنه لاحقًا هو وشخص آخر، قبل أن يعتدوا على عناصر أخرى من الحركة، بينهم من ينشطون فيما تسمى وحدة «سهم» التي شكلت خلال الأشهر الماضية، لملاحقة اللصوص والمتخابرين مع إسرائيل وغيرهم، وتم الاستيلاء على أسلحتهم وغيرها.

وطالبت حماس بتسليمهم القائمين على تلك الأحداث، وكذلك إعادة الأسلحة.

وبعد نحو 3 أسابيع من الحدث الأولي، هاجم عناصر من العشيرة اثنين من عناصر النخبة في «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، وقتلوهما بإطلاق النار تجاههما والاستيلاء على أسلحتهما، وفق المصادر ذاتها.

بينما قالت مصادر أخرى إنهما خططا لقتل أفراد من العشيرة، وهو أمر لم يؤكد في ظل التضارب حول هذا الحدث.

ومع رفض العشيرة تسليم أي من أبنائها لأجهزة أمن حماس، بقيت الأوضاع متوترة، قبل أن يقع هجوم الصباح الباكر، الأمر الذي أدى لمقتل 2 من عشيرة المجايدة بعد مداهمة منزلهما بشكل أساسي من قبل عشرات المسلحين، وهما المتهمان بقتل عناصر «القسام»، كما أن شقيقهما هو من قتل بداية الأحداث، كما قتل آخرون من أفراد العشيرة، فيما قتل اثنان من عناصر الحركة.

طائرات إسرائيلية تتدخل في النزاع

وتقول المصادر إنه قبيل انسحاب عناصر حماس، هاجمتهم طائرات إسرائيلية بعد مرور نحو ساعة على هجومهم ضد العائلة، وتبادل إطلاق النار من الجانبين، حيث يعرف عن العشيرة أنها تمتلك سلاحًا، خصوصًا أن عددًا كبيرًا من أبنائها ينتمون لحركة «فتح»، كما أنهم مجندون بأجهزة السلطة الفلسطينية.

وتسبب التدخل الإسرائيلي بمقتل 16 آخرين من نشطاء «حماس» ومدنيين كانوا بالمنطقة، على الأقل، إلى جانب مقتل شخصين آخرين من عائلة المجايدة نتيجة القصف المركّز والعشوائي الذي طال المنطقة.

ووفقًا لمصادر من «حماس»، فإن أحد قتلى الحركة قائد ميداني في «كتائب القسام» شارك في الهجوم على أفراد العشيرة.

ويبدو أن عناصر «حماس» نجحوا في اعتقال أفراد من عشيرة المجايدة، كما قام أفراد العشيرة باحتجاز عناصر من الحركة.

وساطة بين المجايدة وحماس

وقالت بعض المصادر إنه باتفاق جرى بوساطة بعض العشائر وجهات أخرى، تم الاتفاق على تبادل بعض الجثث، ويبدو أن التبادل شمل أيضًا بعض الأحياء المحتجزين، كما تجري محاولات لمنع تكرار الأحداث خشيةً من تطور الأوضاع الأمنية في ظل الظروف الراهنة بفعل استمرار الحرب الإسرائيلية.

وتفتح هذه القضية ملف الوضع الأمني المتدهور والمتراجع في قطاع غزة، مع ازدياد حالة الفلتان الأمني مؤخرًا، التي تسببت في ظهور جماعات مسلحة، وقيام عشائر مسلحة بمهاجمة عناصر من «حماس»، وكذلك السيطرة على المساعدات ونهبها في بعض الأحيان، إلى جانب تنظيم أعمال خراب كبيرة طالت ممتلكات مختلفة، وفي بعض الأحيان كانت هذه العشائر والعصابات تهاجم المستشفيات.

وتتوعد حماس من حين إلى آخر، تلك العشائر والعصابات المسلحة، بردعها، ونفذت في الأشهر القليلة الماضية، سلسلة من العمليات التي استهدفتها وأدت لقتل بعض أفرادها، كما أعدمت متخابرين مع إسرائيل في إطار هذه العمليات.

و

عائلات خان يونس حماس عشيرة المجايدة القسام