زلزال مدمر في أفغانستان يحصد آلاف الأرواح

في كارثة إنسانية مروعة، أعلنت الحكومة الأفغانية أن حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب شرق البلاد الأحد الماضي ارتفعت إلى 2205 قتلى على الأقل، فضلًا عن إصابة آلاف آخرين بجروح متفاوتة، بينما لا يزال الكثيرون تحت الأنقاض.

ويعد هذا الزلزال واحدًا من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ البلاد الحديث، إذ خلف وراءه مشاهد مأساوية ودمارًا واسع النطاق .

دمار كامل في القرى الجبلية الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، هزّ عدة ولايات جبلية شرقية، مدمّرًا قرى بأكملها في لحظات قصيرة.

مئات المنازل الطينية انهارت فوق رؤوس ساكنيها، وحوصر العديد من العائلات تحت الركام، وسط صرخات استغاثة وأجواء يسودها الحزن والذعر.

سكان المناطق المنكوبة وصفوا المشهد بأنه “أرض تحولت إلى أطلال” بعد أن كانت تعج بالحياة. جهود إنقاذ مضنية تسابق السلطات الأفغانية الزمن بمساعدة فرق الإنقاذ والمتطوعين، في محاولات حثيثة لانتشال الضحايا والبحث عن ناجين.

ورغم الإمكانيات المحدودة ووعورة التضاريس، يواصل رجال الإنقاذ أعمالهم وسط انهيارات متكررة وصعوبات لوجستية كبيرة.

منظمات إنسانية محلية حذرت من احتمال ارتفاع الحصيلة خلال الساعات المقبلة مع استمرار عمليات الحفر والبحث.

نداءات عاجلة للمساعدة

وفي ظل هذه الكارثة، أطلقت الحكومة الأفغانية نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية. وقد بدأت بعض الدول بإرسال فرق دعم إنساني ومستلزمات إغاثية، بينما أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع الوضع عن كثب وتنسق الجهود لتوفير مساعدات عاجلة للمتضررين.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التضامن العالمي مع الشعب الأفغاني، مشيرًا إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتضاعف في ظل دمار البنية التحتية ونقص الموارد. كارثة إنسانية بكل المقاييس تُعد هذه المأساة اختبارًا صعبًا لقدرة أفغانستان على مواجهة الكوارث الطبيعية، في وقت تعاني فيه البلاد من تحديات اقتصادية وإنسانية معقدة.

وبينما يستمر العالم في متابعة المشهد بقلق، تبقى آمال العائلات المكلومة معلقة على جهود الإنقاذ والمساعدات الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتخفيف من حجم الفاجعة.