محمد صلاح يهز العالم: ”قولوا لنا كيف مات بيليه فلسطين؟”

النجم المصري يثير عاصفة إنسانية بتغريدة تاريخية بعد استشهاد الأسطورة الفلسطينية سليمان العبيد في غزة حيث أنه في موقف إنساني نادر وبكلمات قليلة قلبت الموازين، خرج محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، عن صمته ونشر تغريدة هزّت منصات التواصل والصحافة العالمية، ناعيًا استشهاد أسطورة الكرة الفلسطينية سليمان العبيد، المعروف بلقب "بيليه فلسطين"، الذي قضى نحبه في 6 أغسطس 2025 بينما كان ينتظر المساعدات لأطفاله وسط ركام الحرب في قطاع غزة.

وعبر حسابه الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا)، كتب صلاح بسؤال بسيط لكنه مفجع:

"هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات، وأين، ولماذا؟"

هذه العبارة القصيرة أطلقت شرارة تفاعل عالمي، حيث تحوّلت تغريدة صلاح إلى أكثر تغريدة إنسانية مشاهدة في تاريخ العالم العربي، مسجّلة أكثر من 65 مليون مشاهدة في غضون ساعات، بحسب إحصاءات منصة "إكس".

وسائل إعلام كبرى مثل The Guardian وReuters تصدّرت تغطية الحدث، ووصفت تصرف صلاح بأنه "انحياز للحق الإنساني في وجه الصمت"، مشيرة إلى أن اللاعب المصري "خرج من الملاعب ليواجه سؤالًا أكبر من الرياضة: أين تقف العدالة؟".

صحف عالمية عدّة وضعت تغريدة صلاح في الصفحات الأولى، معتبرةً أنها "صرخة إنسانية" تُمثل مشاعر ملايين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في ظل الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في غزة.

بيليه فلسطين: أسطورة رحلت بصمت

الراحل سليمان العبيد، الملقب بـ"بيليه فلسطين"، كان من أبرز نجوم الكرة الفلسطينية، ولعب دورًا محوريًا في منتخب بلاده ونادي غزة الرياضي، واشتهر بأخلاقه العالية ومسيرته الكروية الحافلة التي استمرت رغم ظروف الاحتلال والحصار.

استشهاد العبيد جاء في سياق مأساوي يعكس الواقع القاسي لأبناء غزة، حيث فارق الحياة بينما كان يحاول تأمين الطعام لأطفاله المحاصرين، وسط أزمة إنسانية خانقة فاقمتها الحرب الأخيرة.

ما فعله محمد صلاح لم يكن مجرد تغريدة، بل موقف أخلاقي ورسالة ضمير عالمي تضع المؤسسات الرياضية الكبرى أمام مسؤولياتها. هل تكتفي الرياضة باللعب داخل الملاعب، أم أنها تملك دورًا في الدفاع عن القيم الإنسانية خارجها؟