رضا سليم يتمسك بالبقاء في الأهلي رغم محاولات الإدارة لإقناعه بالرحيل

في خطوة تزيد من تعقيد حسابات الجهاز الفني للنادي الأهلي، رفض لاعب الوسط المغربي رضا سليم فكرة الرحيل عن صفوف "المارد الأحمر"، سواء عبر البيع النهائي أو الإعارة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، رغم الضغوط المتزايدة من إدارة النادي لإخلاء مقعد أجنبي في قائمة الفريق.

وكشف مصدر مطلع داخل القلعة الحمراء أن سليم اشترط الحصول على كامل مستحقاته المالية المتبقية في عقده – والتي تقدر بنحو 1.8 مليون دولار – من أجل النظر في أي عروض للرحيل. وتتوزع هذه المستحقات على موسمين قادمين بقيمة 700 ألف دولار للموسم الواحد، إلى جانب 400 ألف دولار متأخرة من الموسم الماضي.

يُذكر أن اتحاد الكرة المصري يشترط قيد خمسة لاعبين أجانب فقط في قوائم الأندية، ما يضع الأهلي تحت ضغط ضرورة إخلاء مكان للاعب أجنبي جديد، خاصة في ظل رغبة النادي في تعزيز صفوفه بلاعبين أجانب مؤثرين خلال الميركاتو الحالي.

وكان سليم قد خرج من قائمة الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بعد إصابته في غضروف الركبة، وهي الإصابة التي أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب، وأثرت سلبًا على فرص تسويقه خارجيًا. ورغم تعافيه الجزئي، لم يتمكن اللاعب من استعادة مستواه المعروف خلال المباريات القليلة التي شارك فيها.

الأهلي يبحث عن مخرج

ويحاول مسؤولو الأهلي حاليًا التوصل إلى حلول سريعة للخروج من الأزمة، من خلال مفاوضات مستمرة لتخفيض مطالب اللاعب المادية، أو تسويقه لأحد الأندية الخليجية أو المغربية قبل غلق باب القيد المحلي.

وكان رضا سليم قد انضم إلى الأهلي في صيف 2023 قادمًا من نادي الجيش الملكي المغربي، في صفقة كانت تأمل الجماهير أن تُحدث الفارق، خاصة بعد ظهوره الجيد في بعض مباريات دوري أبطال أفريقيا، إلا أن الإصابات وتذبذب المستوى حالا دون تحقيق التطلعات.

المأزق القانوني

وفي حال استمرار التعثر في التوصل لاتفاق، قد يواجه الأهلي خيارًا صعبًا يتمثل في فسخ التعاقد بالتراضي أو السماح للاعب بالرحيل مجانًا، وهي خسارة مادية وفنية للنادي في ظل التعاقد معه مقابل مبلغ تجاوز المليون دولار.

من المنتظر أن تحسم الأيام القليلة المقبلة مستقبل اللاعب المغربي، في ظل ضغوط الوقت وضيق خيارات الأهلي الفنية والإدارية مع اقتراب موعد غلق القيد الصيفي في مصر.