الثلاثاء 6 مايو 2025 09:31 صـ 8 ذو القعدة 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

محامين شمال القاهرة تنفي وجود أجهزة تسجيل صوتي مفعّلة داخل غرف المحامين

نفت نقابة محامي شمال القاهرة ما أُثير مؤخرًا بشأن وجود أجهزة تسجيل صوتي مفعّلة داخل غرف المحامين بمحكمتي مصر الجديدة والأميرية، مؤكدة أن هذه الادعاءات “عارية تمامًا من الصحة” وتهدف إلى “إثارة البلبلة وضرب الثقة التي بُنيت مع الزملاء على مدار السنوات”.

وأوضحت النقابة في بيان رسمي، أن الكاميرات الأمنية الموجودة داخل غرف المحامين تم تركيبها منذ نحو ثلاث سنوات، وكانت ولا تزال ظاهرة وواضحة للجميع، دون أي محاولة لإخفائها” مؤكدة أنها تهدف إلى تأمين الغرف ومراقبة التحركات غير المألوفة، وحماية حقوق المحامين المترددين عليها من أي اعتداءات شخصية أو مالية.

وأشار البيان إلى أن الكاميرات مزودة بوحدات صوت، شأنها شأن غالبية أنظمة المراقبة المتداولة في الأسواق، إلا أن خاصية التسجيل الصوتي لم تُفعّل منذ تركيبها، لافتًا إلى أن “السيستم الخاص بالكاميرات موزع بين أعضاء مجلس النقابة في دوائرهم، إلى جانب النقيب والأمين العام، بما يضمن الشفافية الكاملة في استخدامها”.

وأضافت النقابة أنها استفادت فعليًا من هذه الكاميرات في معالجة العديد من المشكلات التي واجهت الزملاء، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، نافية بشكل قاطع أي تسجيلات أو تسريبات خرجت من الغرف منذ تركيب النظام.

واعتبر البيان أن “ما يُثار حول التنصت وتمييز الأصوات هو محض خيال لا يستند إلى منطق أو واقعية”، متسائلًا: “كيف يُعقل تفعيل نظام صوتي داخل 11 غرفة يتردد عليها آلاف المحامين يوميًا؟ هذا ضرب من الخيال، ومحاولة يائسة للعودة إلى أجواء محاكم التفتيش”.

وأكدت النقابة أن “الأسلاك الخاصة بالكاميرات لم تكن يومًا مخفية، بل كانت واضحة للعيان، وأن الميكروفونات المرتبطة بها غير مفعّلة وفقًا لتعليمات مجلس النقابة”، موضحة أن بعض أعمال الصيانة الأخيرة بمصر الجديدة جاءت نتيجة أعطال سابقة حالت دون تحديد أطراف مشكلات معينة، ما استدعى تجديد وتطوير نظام المراقبة.

وحذّرت النقابة من أن “الترويج لمثل هذه المزاعم هو تحريض صريح على الفتنة، ومحاولة خبيثة لبث الشقاق بين الزملاء، وهو أمر نرفضه جملة وتفصيلًا”، مضيفة: “نُذكّر أن المحامين قادة رأي في المجتمع، لا يخفون شيئًا ولا يخشون إلا الله، وما يُقال في السر هو نفسه ما يُعلن في العلن”.

واختتم البيان برسالة مباشرة إلى من وصفهم بمروّجي الشائعات: “استقيموا يرحمكم الله، فأنتم لا تسيئون لشخص بعينه، بل لمهنة نعتز بها جميعًا. ونحذّر من أن تجرّنا المنافسة الانتخابية إلى الإساءة لبعضنا البعض، نحن زائلون، وتبقى النقابة شامخة”.