مصر تطالب إسرائيل بكشف حقيقة وجود مقبرة جماعية لجنود مصريين منذ حرب 67

أثار خبر كشف وسائل الإعلام العبرية عن وجود مقبرة جماعية لجنود مصريين قُتلوا بمنطقة النطرون في القدس خلال حرب 1967، جدلًا كبيرًا بين رواد جميع مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، حيث ظلوا يتساءلون عن الحقيقة الكامنة وراء كشف إسرائيل عن وجود تلك المقبرة.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانًا تطالب فيه بالرد بوقائع وأدلة تاريخية لما حدث في حرب 1976، توثيقًا لما ورد بالصحف الإسرائيلية عند وجود تلك المقبرة الجماعية لجنود مصريين.

ومن جانبه، كشف السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن السفارة المصرية المتواجدة في تل أبيب تم تكليفها للتواصل مع السلطات الإسرائيلية المختصة، للكشف عن مدى صحة وحقيقة ما تم تداوله بالصحف الإسرائيلية حول دفن نحو 80 جنديًا مصريًا استشهدوا خلال حرب 1976.

وكما ذُكر في صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن أحد مؤسسي كيبوتس نحشون والذي كان يشغل منصب قائد إقليمي في حرب 1967، صرح بأنه تم قتل نحو ما يصل إلى 25 من الجنود المصريين إثر اندلاع حريق في الحقول أثناء محاصرة كتيبة مشاة إسرائيلية بقيادة المقدم يعقوب نيريا، وبسبب استخدام قذائف الفوسفور، حيث تم تبادل إطلاق النيران مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى المصريين إلى حوالي 80 جنديا.

وانتشر الحريق سريعًا بين الأدغال الحارة والجافة لم تعطي لديهم فرصة للهروب، وفي اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة ودفعوا الجثث المصرية وغمروها بالتراب وتم دفنهم.