عقوق الأبناء للاباء أسبابها ؟
هناء شلبيكثرت هذه الأيام جرائم عقوق الأبناء للاباء والأمهات وصلت لقتل الأبناء لآبائهم وأمهاتهم فهل فكرنا لحظة لماذا يحدث هذا لماذا يبغض الأبناء آبائهم وأمهاتهم احيانا ؟!
مما لاشك أن للاباء الصالحين محبة كبيرة في قلوب أبنائهم ولاشك أن تلك المحبة تزداد يوما بعد يوم ، فكلما كبر الأبناء وفهموا الحياة علموا معني التضحيات والعطاء ولكن هناك جانبا اخر يغفل عنه الكثيرون هو هؤلاء المكرهون من ابنائهم وهم لا يشعرون أنها لمصيبة كبري يمكن أن تقع في بيتك وانت غافل أن يكرهك ابنك او بنتك بينما أنت قائم علي سلوكك السلبي مصر عليه ، فانتبهوا ايها الآباء والامهات لان تكونوا مكروهين من ابنائكم فنجد أنه توجد أسباب لحدوث هذا وهي :-
أولا :- حرص الاب وبخله علي أبنائه وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دينار النفقة في سبيل الله ودينار النفقة في رقبه ودينار تصدقت به علي مسكين ودينار أنفقته علي اهلك أعظمها اجرا الذي أنفقته علي اهلك رواه مسلم.
ثانيا :- الجفوة التي يتعامل بها الآباء أبنائهم فيتعاملوا معهم بلا عاطفة تذكر فلا يبدين لهم محبة ولا رقة ولا شفقه ويظنوا انهم يربوهم وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم علي من قال له أن لي عشره من الولد لم أقبل أحدهم وقال له الرسول من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري.
ثالثا :- القسوة والضرب وهما أخص من الجفوه فكثرة الضرب والاذي تنقلب الي كراهية وبفضل في قلب الأبناء خصوصا أن الأبناء لم تتولد لديهم بعد مفاهيم حكمه الاشياء والافعال فهو يقيمها من وجهته فيكره أباه لضربه وربما تسبب الضرب القاسي في الاذي الذي لا ينسي عبر الزمن .
رابعا :- ايذاء الام فالابناء يحبون أمهاتهم بالفطرة خصوصا مع حنانها واعطائها لهم فإذا قسا الاب عليها واذاها تولدت الكراهية في قلوب الأبناء تجاه أبيهم فيكبروا وفي قلوبهم كره ورغبة في البعد عنه.
خامسا :- انحراف الاب فالابناء يضعون في عقولهم صوره حسنه نموذجية لآبيهم ولكن إذا اكتشفوا عليه جرما اهتزت صورته في أعينهم وسقط من أعينهم ومن أشد ما يسقط الاب في أعين أبنائه جرائم الشرف وخطايا الأعراض والكذب.
سادسا :- السخرية والاستهزاء فالابتاء في اعمارهم الصغيره تتشكل شخصياتهم فنجد.ان سخريه الاب والام من أبنائهم والاستهزاء بقدراتهم وإطلاق الألقاب السيئه عليهم والانتقاص من قدرهم مسببات تتراكم يوم بعد يوم فتسبب الكره اضافه إلي أنها تنتج شخصيه مرضيه سلبيه وايضا الإهمال وعدم الاكتراث بحياه الأبناء ولا نفسياتهم ولا لتعليمهم ولا مشكلاتهم فإذا كانوا الأهل مهملين لأبنائهم عاشوا كالايتام وازدادت الكراهية وقتل الحب وضعف حتي يأتي وقت يتلاشي ، وايضا الظلم وعدم العدل بين الأبناء فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدل بين الأبناء فقال (اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم ).
ومن هنا يجب قبل أن نقول إن الأبناء عاقين لآبائهم وأمهاتهم يجب أن نبحث عن أسباب هذا العقوق ويجب علي الآباء والأمهات أن يراعوا عدم الضغط الشديد علي الأبناء واحترام الأبناء وان نتذكر أن صفات الأهل من صفات الأبناء والتطور مع الأبناء لا التعايش تحت وطأة الغضب ، الحوار ثم الحوار ومنح الأبناء بعض الحرية والاستقلالية وان يكون هناك صداقه مع الأبناء والحب والعواطف ويجب أن يدرك الآباء والأمهات أن التربية ليست بالأمر السهل وهي تعتبر وظيفة ولا يمكن التقاعد منها مهما كان عمر الاب والام.