تنوع في الأساليب.. الدجل والشعوذة وسائل مسمومة للممارسة الرذيلة


بعد انقطاع السبل اعتاد بعض ضعاف النفوس إلى اللجوء لدجالين والمشعوذين، يصدقهم الكثيرون ، ويومن بأفعالهم عدد ليس بهين اعتقاد منهم لحل جميع مشاكلهم، باعتبارها طريقة سهلة ومفيدة، لكنهم سرعان ما يقعوا في الفخ ويدركوا مدى الخداع في التلاعب بأحلامهم، ولم تكن هذه الظاهرة جديدة على المصريين، فخلال الأيام الماضية أشتدت هذه الظاهرة وارتكب الدجالون من خلالها أفعالا محظورة وجرائم في بعض الأحيان، ولأسباب مختلفة، يلجأ إليهم بعض الناس في أمور اجتماعية تتعلق بالزواج أو المشاكل الأسرية، ويلجأ إليهم آخرون في أمور تخص المرض أو العمل، زبائنهم متعددون، وأغلبهم من السيدات، بحسب دراسات صادرة من مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، بطريقة او بأخرى يستدرج الدجال ضحاياه من النساء إلى حجرة نومه وخاصة المصابات بمرض العقم، ويقوم بممارس معهن الرذيلة بحجة علاجهم وأقنعهم أن هذا تكليف من الجن.
القبض على دجال يمارس الرزيلة مع زبائنه
تمكن رجال مباحث قسم أول شرم الشيخ من القبض على دجال ادعى قدرته على إخراج الجن وفك الأعمال، وزعم أنه "مغربى الجنسية" للنصب على السيدات ومارس الجنس مع سيدة داخل شقتها 12 مرة .
كانت معلومات وردت إلى الرائد محمد رمضان رئيس مباحث قسم أول شرم الشيخ، تفيد قيام دجال بالنصب على السيدات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي باسم "الشيخ محمد المغربى" لممارسة الرذيلة معهن .
وتقدمت "سارة ا ع، مقيمة بالإسكندرية وتعمل بشرم الشيخ ببلاغ إلى رئيس مباحث قسم أول شرم الشيخ، يفيد بتعرضها للنصب والابتزاز وممارسة الرذيلة معها من أحد الأشخاص ويدعى "المسبح ز ج"، 31 سنة ومقيم بنى سويف ويعمل دجالا بشرم الشيخ، ويتخذ من مسكنه بفلل عايدة بالهضبة مسرحا لممارسة أعمال الدجل والشعوذة، وأنه هرب بعد أن لقنته علقة ساخنة لإيهامها بفك الأعمال، وأنه يقوم بالنصب عليها والاستيلاء على أموالها وممارسة الرذيلة معها بحجة إخراج الجن من جسدها.
ودلت تحريات المباحث التي أجراها الرائد محمد رمضان رئيس مباحث قسم أول شرم الشيخ والنقيب عاصم حسين معاون المباحث، أن المتهم مقيم بفلل عايدة بإحدى الشقق المستأجرة، وأنه أنشأ صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى بدعوى العلاج وفك الأعمال وتسخير الجن، وقدرته على فك المربوط ويوهم متابعيه أنه من المغرب.
ومن خلال صفحة التواصل الاجتماعى تعرفت عليه مقدمة البلاغ "سارة" واتفقا على الذهاب إلى مسكنها واللقاء بها أكثر من مرة وأوهمها بأنها معمول لها عمل سفلى وهذا يحتاج إلى ممارسة الرذيلة معها لفك العمل. وأن الدجال مارس معها الجنس 12 مرة وفى آخر مرة اكتشفت أنه يقوم بالنصب عليها فقامت بالاعتداء عليه بالضرب وحاولت الإمساك به لكنه تمكن من الهرب. تم نصب عدة أكمنة لضبط المتهم وإبلاغ اسمة في جميع كمائن المحافظة لعدم الهروب وتمكن النقيب عصم حسين معاون مباحث قسم أول شرم الشيخ من ضبط المتهم، وبتفتيش مسكنه عثر بحوزته على العديد من الأحجبة وبخور وأحبار وأوراق مكتوبة تستخدم في الدجل والشعوذة.
وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكابه الواقعة وأنه يمارس الجنس مع بعض السيدات بدعوى فك الأعمال وتسخير الجن.
يساعدهن على الإنجاب بمعاشرتهن جنسيا.
وفي القليوبية ، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على دجال يوهم السيدات بقدرته على حل مشاكلهن الزوجية ومساعدتهن على الإنجاب مقابل مبالغ مالية، وبعد أن يقنعهن بتلك القدرة الزائفة كان يمارس معهن الرذيلة، لعل وعسى.. الدجال المضبوط يُدعى "عادل.أ"، 47 سنة، وكان يتلقى أكثر من 12 ألف جنيه في علاج الحالة الواحدة، وتم الإيقاع به بواسطة إحدى ضحاياه، وهي سيدة تمتلك محل "كوافير".
وقالت الضحية إنه يمارس الجنس مقابل ما يوهم به المترددات عليه من قدرته على حل مشاكلهن، بالإضافة أيضا إلى المال الذي يأخذه منهن، واعترف المتهم بما وجه إليه بحسب الأمن، وتم تحويله للنيابة التي جددت له الحبس 15 يوما، ومازال يتم التجديد له.
10مليارات جنيه سنويا للدجل والشعوذة
دراسة سابقة أعدها الدكتور محمد عبدالعظيم، الباحث بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، أكدت أن إنفاق المصريين على الدجل والشعوذة يتجاوز 10 مليارات جنيه سنويا، مشددة أيضا على أنه يوجد في مصر فقط ما يعادل دجالا لكل 120 مصريا، بالإضافة إلى أن هناك 300 ألف شخص في مصر يدعون علاج المرضى
وقال الخبير الأمني اللواء فاروق المقرح مساعد وزير الداخلية الأسبق: يتملكني وكل عاقل أن يكون هناك إنسان يدعي العلم بالغيب ويدعي أنه يستطع جلب السعادة وإبعاد الشر وهو غالبا انسان بايس ويائس من الحياه ومظهره لا يوحي باي سعادة فالأولي به اسعاد نفسه أولا ولكن نجد من يصدقه بل يطيعه وخصوصا من النساء لأن الدجال يدعي معرفه الغيب والمستقبل وله القدرة علي حلب الحبيب أو الانجاب وغيره وهذا رغم انه لا يعلم الغيب الا الله وان القلوب بين اصابع الله يقلبها كيفما يشأ وان الله هو من يهب الذكور والإناث ويجعل من يشاء عقيما فالدجال يشارك الله قي قدرته والرسول قال ان من ذهب الي عارف فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه.
وأضاف الخبير الأمني في تصريح خاص لـ"الميدان" أن تلك الجريمة تقترن بالشرك فهي من أشد المحرمات والكبائر عند الله وقد تصل خضوع الضحية للدجال ليس فقط لسلب مالها وعقلها ولكن قد تصل إلي سلب شرفها أيضا فتقع الضحية لقمه سائغه للدجال في جسدها وقد يصل الي الاغتصاب الكامل المنصوص عليه في المادة ٢٦٧ من قانون العقوبات أو أن تكون هتك العرض بالقوة المعاقب عليه بالمادة ٢٦٨ من قانون العقوبات وأن سلب الدجال حرية المرأة يعد قوه مؤثره علي ارادتها ويتحقق ذلك بملامسه اي مكان يعد عوره في المرأة سواء كشف ذلك الموضع أو لا.
وأضاف الخبير الأمني: أن جريمة الدجل والشعوذة معاقب عليها أصلا بالمادة ٣٣٦ من قانون العقوبات وهي المادة التي تعاقب مرتكبي جرائم النصب وقد يقع الدحال تحت سلطه قانون رقم ١٠ لسنه ١٩٦١ وهو قانون مكافحة الدعارة في مواد التحريض على الفسق والفجور ايضا واختتم الخبير الأمني رغم التوعية