الكنيسة القبطية تحيي ذكرى رحيل القمص بيشوى كامل الملقب بـ " حامل الصليب "


أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح اليوم الخميس، ذكرى رحيل القمص بيشوي كامل، راعي كنيسة مار جرجس بسبورتنج في الإسكندرية، والذي رحل بيوم 21 مارس 1979.
ويعد القمص بيشوي كامل من أشهر قديسي الكنيسة المعاصرين، وولد بعام 1931 بمدينة دمنهور يحمل اسم "سامي كامل إسحق"، قبل رسامته كاهنا، وحصل على بكالوريوس علوم (قسم جيولوجيا) من جامعة الإسكندرية، وعمل مدرسا للكيمياء قبل سيامته.
وبدأ خدمته بالكنيسة منذ عام 1948 وهو في السابعة عشر من عمره وهو ما زال طالبا في الجامعة بخدمة التربية الكنسية بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، واستمر في خدمته مع دراسته بنجاح، وكانت خدمة مدارس الأحد في ذلك الوقت تقام في المدارس القبطية المحيطة بالكنيسة إلا أن الخادم سامي كامل نجح بنقل خدمة مدارس الأحد إلي داخل حضن الكنيسة، وخدم أيضا الشباب الجامعي حتى أصبح أمينا عامًا لهذه الخدمة رغم صغير سنه.
وكان يفكر في الرهبنة إلا أنه لم يكمل طريقه بها لأسباب مرض والده، ولكن تمت دعوته للكهنوت بعام 1959 من خلال البابا كيرلس السادس وتزوج من "إنجيل باسيلي" والتي كانت تود اختيار طريق الرهبنة إلا أنهما عاشا حياة بتولية طوال فترة زواجهما بحسب اتفاق بينهما قبل إتمام صلوات الإكليل.
وكان القمص بيشوي كامل أول من فكَّر في إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس باسبورتنج والتي أخذتها عنه كنائس الإسكندرية ثم ما لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها، كما ساهم في إحياء التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد.
ولقب بالعديد من الألقاب من بينها "حامل الصليب"، لتحمله صليب الألم والمرض عندما أصيب قبل رحيله بمرض السرطان، وهو أيضا أحد أسماء كتبه التي تحدث خلالها عن عمل الصليب في أوقات الألم والفرح، كما لقب بـ"صديق الملائكة".