التايمز: إيران وإسرائيل على شفا الحرب في سوريا


سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقريرها اليوم الأربعاء، الضوء على الوضع السوري، قائلة إن إسرائيل وإيران على شفا المواجهة في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن إيران في السابق كانت تخوض حروبا بالوكالة ضد إسرائيل، من خلال تدريب وتمويل جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية، مضيفة أنه بعد إرسالها طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات باتجاه إسرائيل، تغيرت المعادلة.
كما استهدفت الأسبوع الماضي، إسرائيل مرة أخرى قاعدة "التيفور" الجوية في سوريا، والتي تضم طائرات إيرانية بدون طيار، مما أسفر عن مصرع 7 إيرانيين وتدمير البنية التحتية لمشروع الطائرات بدون طيار.
وترى الصحيفة أن مما يجعل احتمال نشوب الحرب أمرا شبه مؤكد هو بدء الحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة ببناء عدد أكبر من المعسكرات في سوريا. كما أشار معهد "بروكنجز" للأبحاث ومقره واشنطن، إلى أن هناك عددا من الإشارات الواضحة للغاية، التي تقول إن "إيران" سترد فعلا هذه المرة، حيث أعطت وسائل الإعلام الإيرانية تغطية واسعة للاعتـداء الإسرائيلي على قاعدة "التيفور" الأسبوع الماضي.
كما أصدر القادة الإيرانيون، خاصة على أكبر ولايتي المستشار الأعلى للقائد الأعلى في إيران، تهديدات مباشرة بالانتقام، كما خشي حسن نصر الله زعيم حزب الله، إسرائيل من أنها ستدفع هذه المرة ثمنًا باهظًا.
وأعلن المعهد أن "إيران" مصممة على الاستمرار في استثماراتها الضخمة في سوريا، من خلال تحسين وجودها العسكري والوسائل التي يمكن بها الضغط على إسرائيل، وتهدف في نهاية المطاف إلى ترسيخ نفسها بقوة كقوة إقليمية، وفي غضون ذلك، تصر إسرائيل على عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبته في لبنان، بعدم التدخل وسط تزايد التخويف الإيراني من خلال حزب الله.
ومن وجهة نظر إسرائيل، حان وقت اتخاذ موقف بسبب عوامل جيوسياسية واستراتيجية، أولها هو أن رغبة روسيا في إبقاء الوضع في سوريا مستقر نسبيا، تضع إسرائيل في موقف العنصر المزعج، وبالتالي أصبح لإسرائيل نفوذ على روسيا الأكبر والأكثر قوة منها. ثانيًا، قد تكون حرية إسرائيل في العمل في الأجواء السورية محدودة في المستقبل، وذلك قد يكون بسبب تحسن القدرات الإيرانية أو السورية المضادة للطائرات، أو باتفاق دولي يمنع إسرائيل من تطبيق غارات في الأجواء السورية.
واختتمت الصحيفة بالقول إن" روسيا هي القادرة على نزع الفتيل، على أساس أن الحرب ين إيران وإسرائيل لا بد أن تمتد إليها لا محال، مضيفة أن روسيا لا تحب أن تكون منبوذة على حلب