مساعد وزير الداخلية الأسبق: أجهزة الدولة السيادية تدير ملف سد النهضة باحترافية كاملة
كشف اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن دلالات ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحدثه مباشرة إلى الشعب، مؤكدًا أن حديث الرئيس شخصيًا - وليس عبر بيان رسمي - يعني أن الحدث جلل، معقبًا: "عندما يخرج الرئيس ليتحدث عن الانتخابات، أو سد النهضة، أو العلاقة مع إسرائيل، فذلك نابع من فكر واستراتيجية عميقة وفهم لطبائع الأمور، فالرئيس السيسي لا يتحدث من ورقة وقلم، بل من واقع دراسة وتفاوض مباشر، ورسائله دائمًا ما تكون بمثابة حجر الزاوية للاستقرار".
ووصف اللواء سمير المصري، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، علاقة مصر مع إسرائيل بأنها علاقة مزدوجة وغريبة، موضحًا أن هناك فارقًا كبيرًا بين العلاقات الدبلوماسية الرسمية وبين الموقف الشعبي والنقابي الرافض للتطبيع.
وأوضح أن أبرز نقاط التوتر الراهنة تتمثل في محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى الملحق الأمني لعام 2005 الذي سمح بنشر قوات حرس حدود مصرية، مؤكدًا أن سيناء أرض مصرية ولن تخرج منها القوات، ومصر هي الأدرى بكيفية حماية حدودها، فضلًا عن ملف الغاز، موضحًا أن مصر تحولت لمركز إقليمي للطاقة، وأن محطات الإسالة في "إدكو ودمياط" هي مفتاح الحل، مؤكدًا أن ما يتم في هذا الملف يخدم التنمية الاقتصادية المصرية في المقام الأول.
وأشار إلى أن مصر أصبحت مركزًا عالميًا لتصدير الغاز، وما نفعله هو استثمار لمواردنا لضمان استمرار التنمية والكهرباء، رغم كل التحديات.
وعن الملف الإثيوبي، طمأن اللواء سمير المصري المواطنين مذكرًا بكلمات الرئيس السيسي: "العيب أن يشك أحدكم لحظة في أننا قد نفرط في نقطة مياه"، مؤكدًا أن أجهزة الدولة السيادية تُدير الملف باحترافية، مشيرًا إلى أن المطلب المصري واضح يتمثل في اتفاق قانوني ملزم وليس مجرد نوايا، فضلا عن تحديد قواعد التشغيل في سنوات الجفاف والجفاف الممتد، علاوة على إدارة مشتركة للسد تضمن حقوق دول المصب (مصر والسودان).
وحذر من الانسياق وراء الشائعات أو الدعوات التي تهدف لزعزعة الاستقرار، واصفًا إياها بـ"دعوات المفلسين" من الجماعات المحظورة.
وبصفتة شاهدًا عيان على أحداث 25 يناير، أكد أن القوات المسلحة والشرطة اليوم في أعلى درجات الجاهزية والسيطرة المعلوماتية، مشددًا على أن وعي المواطن المصري هو الصخرة التي تتحطم عليها حروب الجيل الرابع والخامس، مختتمًا قائلًا: "مصر لم تعد تتحمل الدلع.. نحن خلف قيادتنا لاستكمال معركة البناء".

