140 يوماً من الهندسية الإعلامية: ”داوود” يقود التحول الجذري في إعلام البترول ​

في بيئة الأعمال الحديثة، لا تقاس الإنجازات بالسنوات، بل بمدى القدرة على إحداث الفارق في توقيت حرج. منذ صدور قرار وزير البترول والثروة المعدنية في 6 أغسطس 2025، خضعت الإدارة المركزية للإعلام لعملية "إعادة هيكلة شاملة" (Restructuring) تحت قيادة محمد داوود، لتتحول من إدارة مركزية تقليدية إلى "غرفة تأثير إستراتيجية".

​رأس المال البشري:
الاستثمار في الكفاءة
​التحول لم يكن شكلياً، بل بدأ من "الأصول البشرية". طبق داوود نموذج الإدارة بالأهداف، حيث وضع كل كادر في مكانه الإستراتيجي الصحيح، مما أدى إلى:
​تحديد دقيق للمسؤوليات، القضاء على التداخل الإداري وضمان تدفق العمل بسلاسة.

​تعظيم العائد من الخبرات: إعادة تدوير الكفاءات الداخلية لضمان أعلى إنتاجية بأقل تكلفة تشغيلية.
​من "البيانات الجامدة" إلى "ذكاء المعلومات"
​انتقل إعلام الوزارة من دور "الموثق" إلى دور "الشريك الإستراتيجي". لم يعد البيان الصحفي مجرد خبر، بل أصبح أداة لقياس الأثر (Impact Measurement) وصناعة الرأي العام. تم استبدال القنوات الأحادية بمنظومة تفاعلية تتسم بـ:
​الشفافية المطلقة: سرعة الاستجابة لمتطلبات السوق والجمهور.
​التأثير العابر للمنصات: صياغة محتوى جذاب عبر كافة الوسائط الرقمية يواكب المعايير العالمية لصناعة المحتوى الإحترافي.
​الحصيلة: 20 أسبوعاً من النمو المتسارع
​أسفرت هذه "الثورة الهادئة" عن تغيير ملموس في قيمة العلامة التجارية (Brand Value) لوزارة البترول والثروة المعدنية. نحن لا نتحدث عن تغيير في الشكل، بل عن "تحول في نموذج العمل" (Business Model Shift) يضع الوزارة أمام مرحلة جديدة من الإعلام المؤسسي القادر على مواكبة المحاور الإستراتيجية الكبرى للدولة.
​الخلاصة: محمد داوود لم يغير "إدارة"، بل أعاد تعريف "القيمة المضافة" للإعلام في قطاع الطاقة.