السبت 13 ديسمبر 2025 07:18 صـ 22 جمادى آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

وضاح الصادق: حزب الله لا يتخذ قراراته بمعزل عن إيران بعد غياب قياداته الأولى


اعتبر النائب اللبناني وضاح الصادق أن حزب الله بات اليوم أقل قدرة على اتخاذ قراراته بصورة مستقلة عن إيران، خصوصاً بعد فقدان الصف الأول من قيادته، وعلى رأسها أمينه العام السابق حسن نصرالله. وقال الصادق إن «قيادة الحزب أصبحت إيرانية بالكامل»، مشيراً إلى أنه لا يرى داخل الحزب شخصية قادرة على اتخاذ قرار مصيري بمعزل عن طهران.

وجاءت تصريحات الصادق تعليقاً على مواقف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن مسألة سلاح حزب الله «تعود للحزب نفسه والدولة اللبنانية»، وهي تصريحات وصفها النائب بأنها «إيجابية ومهمة»، لكنها تتناقض مع مواقف إيرانية أخرى تشدد على ضرورة بقاء السلاح وتعزيز دور «المقاومة». ولفت إلى أن هذا التضارب «يطرح تساؤلات حول وجود انقسام أو توزيع أدوار داخل إيران في الملف اللبناني».

وشدد الصادق على ضرورة أن تتعامل إيران مع لبنان «كدولة مع دولة»، واحترام سيادته ومؤسساته، معتبراً أن على بيروت تعزيز الدبلوماسية والتفاوض لاستعادة موقعها السياسي، وأن أي تناقض في المواقف الداخلية أو الخارجية يضعف الموقف اللبناني في المفاوضات الجارية. كما شكك في قدرة قيادة حزب الله الحالية على اتخاذ قرارات مستقلة عن طهران، خاصة بعد فقدان الصف الأول من قياداته.
وأكد النائب أن لبنان مطالب بتوحيد موقفه واستعادة دولته ومؤسساته، مشيراً إلى أن إيران قد تكون «سبب أزمة وسبب حل» في الوقت ذاته، في ظل سعيها إلى مكاسب اقتصادية وسياسية خلال مفاوضاتها مع الغرب، بينما تواجه بيروت تحديات أمنية واقتصادية تتطلب تنسيقاً وسيادة واضحة في العلاقة بين البلدين.

وحذّر النائب اللبناني من أن الأخطاء السياسية والإعلامية المرتكبة من الجانب اللبناني تمنح إسرائيل مادة تفاوضية تعرقل جهود وقف إطلاق النار، مؤكداً أن تل أبيب تستغل تصريحات مرتبطة برفض تسليم أو حصر سلاح حزب الله لإقناع الوسطاء الأميركيين بأن بيروت لا تقوم بدورها في المسار التفاوضي.

ويقول محللون إقليميون إن تدخل إيران في لبنان لعب دوراً مهماً في تصعيد التوترات مع إسرائيل، مما ساهم في دورة العنف الحالية. وقد أدى دعم طهران لحزب الله إلى توريط لبنان في مواجهة أعمق، مما عرّض المدنيين لدمار واسع النطاق خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.

يقول محللون إقليميون إن تدخل إيران في لبنان لعب دوراً مهماً في تصعيد التوترات مع إسرائيل، مما ساهم في دورة العنف الحالية. وقد أدى دعم طهران لحزب الله إلى توريط لبنان في مواجهة أعمق، مما عرّض المدنيين لدمار واسع النطاق خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ويحذر المراقبون من أن الاستمرار في العسكرة لا يؤدي إلا إلى تعزيز مبررات إسرائيل لمواصلة عملياتها، مما يطيل أمد عدم الاستقرار ويزيد من معاناة المواطنين اللبنانيين الذين يعانون بالفعل من الأزمة الاقتصادية والسياسية.

وضاح الصادق حزب الله إيران