كأس العرب: خروج مبكر لمصر وخسائر مالية فادحة تهز المنتخب والاتحاد

في مفاجأة مدوية لجماهير الكرة المصرية، ودّع المنتخب الوطني بطولة كأس العرب قبل بلوغ الأدوار الإقصائية، ليطيح حلم المنافسة على اللقب الذي كان يطمح إليه الجهاز الفني واللاعبون والجماهير على حدّ سواء. ولم يتوقف وقع الصدمة عند حدود الإخفاق الرياضي، بل امتد ليكشف عن خسائر مالية ضخمة تكبدتها خزينة اتحاد الكرة نتيجة هذا الخروج المبكر.

جاء الإقصاء بعد الهزيمة الثقيلة أمام منتخب الأردن بثلاثية نظيفة في الجولة الختامية من دور المجموعات، وهي نتيجة أنهت آمال "الفراعنة" في مواصلة المشوار وأغلقت الباب أمام فرصة الحصول على المكافآت المالية الكبيرة التي تمنحها البطولة للمنتخبات المتقدمة.

ووفقًا للوائح البطولة، يحصل البطل على 7 ملايين دولار، بينما ينال الوصيف 4 ملايين دولار، ويحصل صاحب المركز الثالث على 2.8 مليون دولار، فيما يُكافأ صاحب المركز الرابع بـ 2.1 مليون دولار.
أما المنتخبات المتأهلة إلى دور الثمانية فتحصل على مليون دولار، بينما تكتفي المنتخبات التي تودع البطولة من دور المجموعات – ومن بينها مصر – بمبلغ 715 ألف دولار فقط.

هذا الفارق الكبير بين الجوائز يجعل الخروج المبكر ضربة مزدوجة للمنتخب: ضياع فرصة المنافسة على اللقب وخسارة ملايين الدولارات التي كانت ستدعم اتحاد الكرة وتشبّع طموحات اللاعبين الفنية والمادية.

وفي أول تعليق رسمي، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عن استيائه من المستوى الذي ظهر به المنتخب المصري "الثاني" في البطولة، مؤكدًا أن الشكل الذي ظهر به الفريق لا يعكس تاريخ الكرة المصرية ولا يرضي الجماهير.

وقال الوزير في تصريحات تلفزيونية:

"لن يكون مقبولًا أن يكون المنتخب الكبير غير ملائم لنا ولشكلنا، كما حدث في بطولة كأس العرب. شكل المنتخب غير مقبول وزعل الناس وزعلنا، ولازم يكون في مبرر واتحاد الكرة لازم يتكلم."

وأضاف صبحي أنه تواصل مع بعثة المنتخب في قطر:

"سافرت لهم وقلت لهم شدّوا حيلكم، ولازم يكون في منتخب تاني جاهز دائمًا."

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على التزام المنتخب بتقديم أداء مشرّف طالما اتخذ قرار المشاركة:

"بطولة كأس العرب ليست في الأجندة الدولية، لكن طالما شاركنا، يبقى لازم نعمل أداء جيد."

أدي المنتخب المصري الثاني أداء لايرقي بتاريخ مصر أو حتى يستطيع المنافسة لأضعف الفرق بالبطولة والتي كانت متفوقة تفوقا ظاهرا ، ومازال السؤال مطروحا : من يتحمل الخسارة والأداء السئ؟ ، اتحاد الكرة أم الجهاز الفني أم اللاعبين ، دائرة مغلقة تحدث غالبا في كل بطولة وليس لها إجابة حيث يتم التعامل مع المشكلة بنفس الطريقة دون النظر إلى حلول إيجابية

قطار التفوق الكروي والرياضي مازال مستمرا لكافة الدول الأخري ، في حين نزلت مصر في المحطة الأولى ،، إلى متي ستهان مصر كرويا بسبب الجهل وقلة الحيلة والتعامل العفوي والعشوائي مع ملف الكرة؟