جامعة الإسكندرية تودع «المدرسة الشتوية» بعد توثيق مبنى بورصة مينا البصل
شهدت الدكتورة عفاف العوفي نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أمس، الجلسة الختامية لفعاليات المدرسة الشتوية COSIMENA 2025، والتي نظمتها كلية الفنون الجميلة خلال الفترة من 26 نوفمبر حتى 7 ديسمبر 2025، جاء ذلك بالنيابة عن الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية.
تأتى هذه الفعالية في إطار التعاون العلمي بين جامعة الإسكندرية وعدد من الجامعات الدولية الشريكة، من بينها كل من جامعة براندنبورغ للتكنولوجيا كوتبوس–زينفتنبيرغ، وجامعة باوهاوس فايمار بألمانيا، وجامعة الشارقة، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وبتمويل كامل من هيئة التبادل العلمي والأكاديمي الألمانية (DAAD) ضمن برنامج COSIMENA 2025.
توثيق التراث الصناعي والثقافي
خلال كلمتها، وجهت الدكتورة العوفي الشكر لمنظمي الورشة والحضور على ما قدمته المدرسة الشتوية من حصيلة علمية متميزة، مؤكدة أن جامعة الإسكندرية تولي اهتمامًا بالغًا بتوثيق التراث الصناعي والثقافي، باعتباره ركيزة مهمة لتعزيز الهوية والحفاظ على تاريخ المدينة الصناعي الممتد.
كما أكدت استمرار دعم الجامعة الكامل للأنشطة الأكاديمية التي تسهم في رفع مهارات الطلاب في مجالات التوثيق الرقمي واستخدام التقنيات الحديثة في جمع وتحليل البيانات التراثية.
دعم الشراكات الدولية
وبالنيابة عن الدكتورة نيفين غريب، عميد كلية الفنون الجميلة، أشارت الدكتورة أماني رضا، القائم بعمل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى الدور الحيوي للكلية في دعم الشراكات الدولية وتبني أساليب حديثة في التوثيق المعماري، مما يسهم في تعزيز القدرات البحثية للطلاب ومواكبة الاتجاهات العلمية المتطورة عالميًا.
أكدت الدكتورة هبة أبو الفضل، رئيس قسم العمارة، أن القسم يحرص على تعزيز التبادل الأكاديمي مع الخبراء والمتخصصين من الجامعات العربية والأجنبية، بما يدعم تطوير المناهج الدراسية ويسهم في إثراء التجربة التعليمية لطلاب كلية الفنون الجميلة، خاصة في مجالات التوثيق المعماري والتراث الصناعي.
وفي السياق ذاته، أوضحت نرمين عبد العاطي، منسق مركز التميز للروابط الأكاديمية والبحثية بين ألمانيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، أن المركز يعمل على خلق شبكات تواصل فعالة بين الجامعات والخبراء في مجالات التراث والتوثيق، مشيرة إلى أن المدرسة الشتوية هذا العام تعد نموذجًا ناجحًا للتعاون العلمي الدولى.
الخلفية التاريخية لمبنى بورصة مينا البصل
واستعرضت الدكتورة ميرهان دمير، منسق المدرسة الشتوية والمدرس بقسم العمارة، الخلفية التاريخية لمبنى بورصة مينا البصل باعتباره مشروع الدراسة الرئيسى للورشة، حيث قام الطلاب بتوثيقه باستخدام أحدث تقنيات التوثيق الرقمي، بما في ذلك المسح ثلاثي الأبعاد والنمذجة الرقمية، كما أشادت بالدور الكبير الذي قام به الخبراء المصريون والأجانب في إغناء المحتوى العلمي والتطبيقي المقدم للطلاب.
وخلال الجلسة الختامية، قدم الطلاب المشاركون عروضًا توضيحية شملت نتائج أعمالهم في توثيق مبنى بورصة القطن، حيث نالت تلك العروض استحسان الحضور لما تميزت به من دقة عالية وجودة في التقديم والتحليل.
أعقب ذلك حلقة نقاشية مفتوحة بين الطلاب والمنظمين تناولت أهم الدروس المستفادة وخطط العمل المستقبلية، قبل أن تُختتم الفعاليات بتوزيع الشهادات على المشاركين.

