خبير أمني: 396 مليون دولار سنويًا لتأمين المعلومات.. والأمن السيبراني لا يقل خطورة عن الحرب
أكد اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأمن السيبراني يُمثل عقل مصر وجزءًا مؤثرًا ومباشرًا على الأمن القومي، مشيرًا إلى أن شكل الحرب الحديثة لم يعد يقتصر على الحدود بل تحول إلى هجوم شرس على المعلومات والشبكات.
وأشار “المصري”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم"، إلى دور القيادة السياسية في دعم هذا الملف، كاشفًا عن التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها مصر في حماية فضائها الإلكتروني، مطالبًا بإنشاء شبكة تواصل اجتماعي تخص مصر.
وأوضح أن الأمن السيبراني يعني: "حماية أو حوكمة المعلومات والشبكات وكل ما يهم الوطن"، مشددًا على أن الرئيس السيسي كان حريصًا على هذا الملف من اليوم الأول، مستشهدًا بأزمة سنترال رمسيس التي تم التعامل معها في 48 ساعة فقطن معقبًا: “عقل مصر هو اللي بيحمي كل المعلومات، الشبكات، بيحمي كل الحقائق بتاعتنا.. عندي مكان، عندي معلومات، عندي كمبيوترز، عندي أفكار، عندي تقدم تكنولوجي لكن ما عنديش اللي يديره، هو ده الفشل بعينه”.
ولفت إلى أن التحديات في مجال الأمن السيبراني لا تقل خطورة عن الحرب، وتتمثل التحديات الداخلية في بناء الكوادر المتخصصة وضرورة وجود فنيين متخصصين قادرين على تنفيذ الاستراتيجيات وحوكمة الشبكات، ويجب تدريب الكوادر على إدارة التكنولوجيا المتاحة.
وكشف عن التكلفة الباهظة لهذا القطاع، معقبًا: “وصلنا لحوالي سنويًا 396 مليون دولار.. هذا المبلغ مهم جدًا ليك عشان تحمي أمنك لأن ده أمن قومي”، محذرًا من أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت تشبه "المُخدر" الذي يؤثر على الشباب والرأي العام، مشيرًا إلى أن دولاً أوروبية بدأت تنشئ مستشفيات لعلاج "الإدمان السيبراني".
ودعا إلى سيطرة الأسر، حيث يجب على الآباء والأمهات تخطيط وضبط توقيتات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأبناء، فضلا عن التصنيع المحلي لمكافحة التجسس، مشيدًا بالخطوات المصرية نحو تصنيع الهواتف المحمولة محليًا لمواجهة التجسس، مستذكرًا تحذير سابق بأن "الكلمة اللي بتكتبها بتوصل إسرائيل".
واختتم قائلا: “نفسي يبقى لنا شبكة تخص مصر أقدر أسيطر عليها وتحمي الأمن القومي المصري”.

