باسم الجمل: الالتفاف الشعبي قوة دافعة قادرة على تجاوز كل التحديات وكسر كل الصخور

قال المهندس باسم الجمل، الأمين العام المساعد لأمانة الشباب باتحاد القبائل العربية وعضو حزب الجبهة الوطنية، إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة شهدت مؤشرًا لافتًا ومبشرًا بكسر حالة العزوف السياسي التي سادت بين الشباب في استحقاقات سابقة؛ فبحسب الأرقام، شكل الشباب نسبة 65% من إجمالي عدد المصوتين، ما يُمثل دلالة قوية على تغير الوعي والموقف تجاه المشاركة السياسية واختيار القيادة، ولم يكن هذا الإقبال الكبير محض صدفة، بل يعكس قناعات متزايدة لدى فئة الشباب.

وأضاف "الجمل"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الإشعابي، ببرنامج "العلامة الكاملة"، المذاع على قناة "الشمس"، أن خروج هذا العدد الهائل من الشباب يُمثل إدراكًا لأهمية وجود قيادة سياسية قوية ومستقرة، وقناعة بقدرة هذه القيادة على إدارة دفة البلاد في ظروف إقليمية ودولية بالغة التحدي، مؤكدًا أن هذا التحرك تم برغبة كاملة من الشباب، الذين شعروا بوجود قيادة سياسية تتحرك بأريحية وراءها، مما يؤكد الالتفاف الشعبي الواسع حول الرئيس السيسي والقبول بالإجراءات التي يتخذها.

ولفت إلى أنه في ظل هذا الالتفاف الشعبي القوي، فأن مفهوم التحديات الكبرى يتغير في الحالة المصرية، معقبًا: "أنا مش شايف إن في تحديات.. عندنا قيادة سياسية واعية محترمة قوية ووراءها التفاف شعبي وجموع شعبي قوي.. الحاجتين بيجتمعوا، ممكن نكسر الصخرة".

وأوضح أن هذا الإجماع الشعبي خلف القيادة يُعتبر القوة الدافعة القادرة على "تجاوز كل التحديات، وكسر كل الصخور، واجتياز كل الأبواب".

ونوه بأنه على الرغم من الانطلاق القوي، هناك ملفات اقتصادية تحتاج إلى تحرك مُكثف من الحكومة، مع الإقرار بأن الأزمة الاقتصادية بدأت في الانتهاء وهناك شعور بالخروج من عنق الزجاجة، موضحًا أن ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم من أهم الملفات التي تواجه تحديًا مباشرًا لحياة المواطنين، فضلا عن البطالة وتمكين الشباب، حيث يجب العمل بجهد على تقليل البطالة وزيادة تشغيل وتمكين الشباب، وذلك عبر فتح ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وزيادة المبادرات الرئاسية ومبادرات البنك المركزي الموجهة للقطاع الخاص، فضلا عن مراقبة مستويات المرتبات في القطاع الخاص لضمان العدالة للموظفين الجدد والشباب، علاوة على تحسين الخدمات والسعي المستمر للأفضل في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، فـ"الطمع دائمًا في الحلال حلال".

وأكد أن الوعي المتزايد لدى فئة الشباب ونسبة مشاركتهم الكبيرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يُشكل نقطة انطلاق قوية لمرحلة جديدة، تتطلب تضافر الجهود لزيادة الدخل الدولاري وخفض الأسعار وضمان استدامة التنمية.