ارتفاع أسهم أحمد غفره الجابري.. الشكوك وسجل والده الجنائي تطارد مرشح الجبهة الوطنية «البراشورت» وسيم كمال عثمان قبل جولة الإعادة

مع اقتراب جولة الإعادة في دائرة الهرم، يزداد الجدل حول المرشح الحالي وسيم كمال عثمان المعروف بـ«البراشورت»، حيث يرى قطاع كبير من أهالي الدائرة أن المشهد يعكس أزمة حقيقية في معايير اختيار المرشحين. نزل عثمان على الدائرة بدون رصيد شعبي أو سياسي ملموس، وهو ما يضعه في مواجهة مباشرة مع تحديات كبيرة في كسب ثقة الناخبين الذين يميلون للتجربة والحضور المجتمعي الطويل.

ويقدم نفسه بصفته «كاتبًا صحفيًا»، وهو توصيف أثار الكثير من التساؤلات في الأوساط الإعلامية وبين المتابعين، نظرًا لغياب أي أرشيف مهني واضح أو أعمال منشورة يمكن الرجوع إليها، سواء كانت حوارات أو تحقيقات أو مقالات رأي في مؤسسات صحفية معروفة، ما يفتح باب التساؤل حول مصداقيته وقدرته على تمثيل المواطنين بشكل فعلي ومسؤول.

زاد الجدل أيضًا حول الخلفية العائلية للمرشح، ولا سيما ما يُتداول في الأوساط المحلية عن سجل والده الجنائي، وهو أمر لم يصدر بشأنه أي توضيح رسمي حتى الآن، ما زاد حالة الغموض والقلق لدى الشارع. ويتساءل كثيرون: هل الهدف من الترشح تمثيل مصالح المواطنين، أم حماية مصالح عائلية غامضة؟

تفاقمت الريبة مع ارتباط المرشح بحزب الجبهة الوطنية، الذي فقد جزءًا كبيرًا من ثقة الشارع بعد موجة استقالات جماعية من قياداته وانسحاب عدد من مرشحيه من الانتخابات، ما يضع علامات استفهام حول شفافية الحزب ومعايير اختيار مرشحيه. يرى المواطنون أن هذا الواقع يعكس خللاً تنظيميًا وسياسيًا، ويثير الشكوك حول قدرة الحزب على تقديم مرشحين لديهم حضور حقيقي داخل المجتمع، وليس مجرد أداة لإعادة إنتاج وجوه جديدة بلا تاريخ معروف.

وعند مقارنة المرشح بخصمه المباشر أحمد غفره الجابري، يظهر بوضوح الفارق الكبير بينهما. الجابري ينتمي لعائلة ذات جذور تاريخية داخل الدائرة، وله حضور خدمي ملموس بين الأهالي، وهو ما يمنحه ثقة كبيرة في الشارع، بينما يُنظر إلى وسيم كمال عثمان «البراشورت» على أنه وافد جديد على الدائرة بلا رصيد شعبي أو سياسي أو تاريخ ملموس، ما يزيد من التساؤلات حول مدى أهليته للتمثيل الشعبي.

مع اقتراب يوم الاقتراع، تظل هذه التساؤلات مطروحة بقوة في الشارع، وسط ترقب لمعرفة ما إذا كانت صناديق الاقتراع ستمنح ثقة حقيقية لمن يستحق، أم أنها ستعيد إنتاج وجوه غامضة بلا تاريخ ولا مصداقية. وتظل الشفافية والقدرة على تقديم الإنجازات والمصداقية المهنية والفكرية هي المعيار الأهم في تقييم أي مرشح، خاصة في دوائر مثل الهرم، حيث يتوقع المواطنون متابعة حقيقية لمصالحهم وقضاياهم اليومية.