وزير خارجية كوبا يدين التصعيد الأمريكي في الكاريبي.. ويؤكد دعم بلاده لفنزويلا
أصدر وزير خارجية كوبا، برونو رودريجيز باريا، بشأن التواجد العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، أكد خلاله أن هذا التواجد المبالغ فيه والعدواني في المنطقة يشكل تهديدًا لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ككل.
وأضاف باريا، أن هذا يتم بتشجيع من وزير الخارجية أمريكا، و الهدف الرئيسي والفوري هو الإطاحة بالحكومة الفنزويلية بالقوة العسكرية الأمريكية، وهو عمل بالغ الخطورة وغير مسئول، وله عواقب لا يمكن التنبؤ بها ولا حسابها.
وأشار وزير خارجية كوبا، نظراً لخطورة هذا التهديد، الذي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومع أي تصعيد عسكري، تُرتكب جريمة دولية من الطراز الأول، وهذا العدوان ردٌّ على هدف حربي لا تتفق عليه غالبية شعب الولايات المتحدة،
وتسائل وزير الخارجية الكوبي، إذا اندلعت الحرب، فأين سيكون وزير الخارجية؟ - إشارة إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية - هل يظن أحدٌ حقاً أنه سيرافق جنوداً شباباً ليخاطروا بحياتهم في معركة ليست معركتهم؟ اسألوه إن كان قد أدّى الخدمة العسكرية من قبل.
وأردف وزير الخارجية الكوبي، إن ذريعة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات كذبة لا أساس لها، إن هذا التركيز الهائل للأصول البحرية - بهذا الحجم والتطور، وبهذا الحجم والقوة النارية التدميرية - لا يُستخدم لمحاربة المنظمات الإجرامية، وقد تتسبب حكومة الولايات المتحدة في عدد لا يُحصى من الوفيات، وتخلق سيناريوهات عنف وعدم استقرار في نصف الكرة الأرضية لا يمكن تصورها.
وقال إن التهديد بالحرب لا يحل أيًا من المشاكل السياسية والاقتصادية الداخلية للولايات المتحدة؛ بل يُبعد احتمالات إقامة علاقة بناءة وتفاهم في المنطقة، ويُثبت للأجيال الجديدة انعدام الثقة القديم لدى شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تجاه طموحات جار الشمال القوي.
واختتمت وزير خارجية كوبا بيانه بعبارة "تُدين كوبا هذا التصعيد العسكري بأشد العبارات الممكنة، وتُؤكد دعمها الكامل لفنزويلا"، كما نناشد المجتمع الدولي التحلي بالحكمة والتضامن وروح السلام والأخلاق، ونناشد شعب الولايات المتحدة وقف هذا الجنون.

