الإثنين 24 نوفمبر 2025 12:19 صـ 2 جمادى آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

برلمان وأحزاب

قيادي بـ ”مستقبل وطن“: تصنيف الإخوان إرهابيًا في أمريكا سيُسقط الأقنعة عن واجهات التنظيم في الغرب

هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب ”مستقبل وطن“ بمحافظة البحر الأحمر
هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب ”مستقبل وطن“ بمحافظة البحر الأحمر

أكد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب ”مستقبل وطن“ بمحافظة البحر الأحمر، أن أنباء اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية من إصدار قرار رسمي بتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي تمثل تحولًا مهمًا في موقف واشنطن تجاه الجماعة، خاصة أن هذا القرار – إذا تم تمريره – سيكون الأول من نوعه في الداخل الأمريكي، وسيحمل تبعات سياسية وقانونية واسعة على تحركات الجماعة وشبكات دعمها المالية والتنظيمية.

وأوضح ”عبد السميع“ في بيان اليوم الأحد، أن المعلومات التي تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدرس القرار ويضع اللمسات الأخيرة قبل تمريره، تعكس إدراكًا متزايدًا داخل الإدارة الأمريكية لطبيعة الجماعة وخطورتها، مشيرًا إلى أن هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة تراكمات من الأدلة والتقارير الدولية التي كشفت دور التنظيم في دعم التطرف وتمويل شبكات العنف حول العالم.

وأضاف القيادي بحزب ”مستقبل وطن“ أن ترامب كان من أوائل القادة الغربيين الذين تبنّوا خطابًا واضحًا ضد الجماعة، واعتبرها مصدرًا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن عودته إلى طرح هذا الملف الآن يؤكد رغبة حقيقية في إحداث تغيير جذري في طريقة تعامل واشنطن مع التنظيم وفروعه وشبكاته المنتشرة في أكثر من دولة.

وأشار أمين مساعد حزب ”مستقبل وطن“ إلى أن تبعات القرار ستكون عميقة، إذ سيترتب عليه إجراءات مالية وقضائية مشددة ضد الجماعة، تشمل تجميد الأصول، وعرقلة التحويلات المالية، وإغلاق المؤسسات التي يثبت ارتباطها بالتنظيم، فضلًا عن ملاحقة قانونية لأفراد يحملون الجنسية الأمريكية إذا ثبت دعمهم للجماعة، مضيفًا أن تمرير مثل هذا القرار سيشكل ضربة قاصمة للجماعة التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الخارجي والعمل عبر واجهات سياسية وحقوقية داخل الولايات المتحدة وأوروبا.

وأكد ”عبد السميع“ أن مصر كانت دائمًا واضحة وصريحة في موقفها من جماعة الإخوان، واعتبرتها تنظيمًا يجمع بين الفكر المتطرف والممارسة السياسية المضللة، مشيرًا إلى أن أي خطوة دولية لتجفيف منابع هذا التنظيم تصب في مصلحة الأمن الإقليمي والدولي، موضحًا أن إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب الأمريكية سيُحدث تأثيرًا دوليًا متتابعًا، وقد يدفع دولًا أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، ما يحد من قدرة التنظيم على العمل تحت مظلة الجمعيات والمنظمات واجهات التمويل.

واختتم هاني عبد السميع بالتأكيد على أن العالم بدأ يدرك اليوم أن مكافحة الإرهاب لا تتطلب مواجهة الجماعات المسلحة فقط، بل مواجهة الفكر والتنظيم والبنية المالية التي تدعم هذه الجماعات، معتبرًا أن الخطوة الأمريكية – إذا اكتملت – ستكون انتصارًا مهمًا لقيم الاستقرار، ورسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لم يعد يتسامح مع التنظيمات التي تختبئ خلف شعارات سياسية بينما تمارس أنشطة تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.