عمره 800 عامًا.. العثورعلى تمثال مذهب للسيد المسيح في النرويج

شهد حقل محروث في أندالسنيس، النرويج، اكتشافا أثريا غير مألوف، فقد استخدم باحث خبير جهاز كشف معادن للكشف عن تمثال برونزي للمسيح عليه بقايا طلاء مذهب.

ويرجع الخبراء تاريخ هذه القطعة الأثرية إلى أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر، وقد يشير اكتشافها إلى موقع كنيسة مفقودة من العصور الوسطى، وفقًا للجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا .

يتذكر كيم إريك فيلينج دوبفيك أن إشارة جهاز الكشف لم تصدر إلا عند غروب الشمس، عندما كان البحث يقترب من نهايته، إذ قال: "أدركت فورا أنه لم يكن مجرد زر أو قطعة من الصفيح، كان التمثال الصغير ملقىً على السطح، وعندما سحب، لمعت آثار من الذهب في الضوء".

كان هذا الشيء، الذي يتناسب مع راحة اليد، مذهلاً بتفاصيله: حيث تُظهر الأذرع الممدودة وملامح الوجه المميزة مهارة الحرفي في العصور الوسطى.

معجزة الحفاظ على السياق التاريخي

حالة التمثال المحفوظة لافتة للنظر: فقد عُثر عليه على بعد سنتيمترات قليلة فقط تحت سطح حقل محروث بانتظام، وأشار ديبفيك إلى أنه قبل أسبوع واحد فقط، عثر في الحقل نفسه على دبوس محفوظ من عصر الفايكنج، إلى جانب ما يقرب من سبعين زرًا من القصدير والنحاس، وعدة عملات فضية من فترة لاحقة.

تشير هذه الاكتشافات إلى نشاط بشري طويل الأمد في هذه المنطقة.

وصف بيورن رينغستاد، القيم السابق على موقع مور أوغ رومسدال، الاكتشاف بأنه "غير عادي للغاية"، وهنأ ديبفيك على "اكتشافه الرائع"، وأشار إلى أن تركيز الاكتشافات في هذا المجال ليس مصادفة.

يُحفظ التمثال مؤقتا في ثلاجة لمنع تدهوره قبل إرساله إلى الجامعة الوطنية في تروندهايم لإجراء تحليل معمق، سيفحص الخبراء تركيبة السبائك، وتقنية التذهيب، وعلامات التآكل لتحديد كيفية صنعه ومكانه المحتمل خلال العصور الوسطى.