د. مايسة أحمد تكتب : الذكرى الخمسين لعيد البترول المصري مسيرة إنجازات وريادة نحو مستقبل الطاقة

تحلّ اليوم الذكرى الخمسون لعيد البترول المصري، تلك المناسبة الوطنية التي تجسد ما حققته مصر من خطوات راسخة في مجال الطاقة

وما أحرزته من إنجازات جعلت هذا القطاع أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني ومحركاً للتنمية المستدامة.

الآن مصر فى موقع متقدم على خريطة الطاقة إقليمياً ودولياً. وقد شهدت العقود الخمسة الماضية تحولات جوهرية تمثلت في زيادة الاحتياطات والإنتاج، والتوسع في عمليات البحث والاستكشاف، وإقامة مشروعات تكريرية وبتروكيماوية عملاقة عززت من القدرة الإنتاجية وساهمت في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد.

ويعدّ عيد البترول المصري احتفاءً بجهود آلاف العاملين في هذا القطاع ممن حملوا على عاتقهم مسؤولية التنمية، وتحملوا ظروف العمل الصعبة في مواقع الحفر والحقول وفي معامل التكرير، مؤكدين أن الإنسان هو الركيزة الأولى لأي نجاح. كما يمثل مناسبة لتجديد الالتزام بمواصلة العمل نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في التحول الطاقي، ودعم مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، وتطوير آليات خفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة.
لقد أصبحت مصر اليوم مركزاً إقليمياً لتجارة وتداول الطاقة، ونجحت في إقامة شراكات دولية قوية، ووضع بنية تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار، مما عزز مكانتها في سوق الغاز الطبيعي المسال، وأعاد رسم خريطة الطاقة في شرق المتوسط.

وفي هذه الذكرى الخمسين، تتأكد مصر من أن ما تحقق ليس سوى خطوة على طريق طويل ، تستدعي المزيد من العمل والابتكار والتخطيط.

ان الاحتفال بهذه المناسبة هو احتفال بتاريخ من العطاء، وحاضر من العمل، ومستقبل من الرؤية والإنجاز.