السبت 15 نوفمبر 2025 07:26 مـ 24 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

أحمد فهيم: يجب تقليل كميات الري قبل موجات الأمطار |فيديو

أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، أن هذه التغيرات المناخية تستوجب أعلى درجات الانتباه والاستعداد، لتجنّب خسائر كبيرة قد تؤثر على الإنتاج الزراعي خلال الموسم الحالي، وأن المناخ لم يعد يسير بنمطه التقليدي، حيث أصبح فصل الخريف يتراوح بين كونه “صيفًا متأخرًا” أو “شتاءً مبكرًا”، لكن خريف هذا العام اتسم بقدر ملحوظ من الاستقرار، قبل أن تعود التقلبات فجأة خلال الأيام الماضية.

أخطاء ري شائعة يجب تجنبها

شدّد رئيس مركز المناخ، في تصريحاته عبر القناة الأولى المصرية، على ضرورة مراقبة أحوال الطقس لحظة بلحظة، خاصة عند توقع سقوط الأمطار، موجهًا نصيحة مهمة للمزارعين بعدم ري الأراضي الزراعية في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها، لأن ذلك قد يؤدي إلى تشبّع التربة بالمياه، وهي مشكلة خطيرة تتسبب في اختناق الجذور وتراجع إنتاجية المحاصيل، وأن التربة المشبّعة بالمياه تصبح بيئة خصبة لأمراض فطرية وانتشار العفن، مؤكدًا أن الإدارة الدقيقة لعمليات الري باتت من أهم أدوات حماية المحاصيل في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وأشار محمد فهيم، إلى أن عدداً كبيراً من المحاصيل يتأثر بشدة بالرطوبة المرتفعة، وعلى رأسها الفراولة، التي تُعد من أكثر الزراعات حساسية لهذه التغيرات، لما تسببه الرطوبة من سرعة انتشار الأمراض الفطرية والإصابات التي تهدد المحصول بالكامل، كما شملت قائمة المحاصيل الحساسة: "الفاصوليا، الخرشوف، البطاطس، الطماطم"، وأن هذه المحاصيل تحتاج مراقبة يومية وفحصًا دقيقًا للحقول، مع تطبيق الإجراءات الوقائية المناسبة لمنع ظهور أعراض الأمراض، سواء على الأوراق أو الثمار أو الجذور.

إجراءات وقائية لحماية الإنتاج

شدّد رئيس مركز المناخ، على ضرورة اتباع وسائل حماية مبكرة، خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في الرطوبة أو انخفاضاً مفاجئًا في درجات الحرارة، ومن أبرز هذه الإجراءات: "التهوية الجيدة للمزروعات لمنع تراكم الرطوبة، تقليل كميات الري قبل موجات الأمطار، فحص دوري للنباتات لاكتشاف أي إصابة مبكرًا، استخدام المبيدات الوقائية الموصى بها دون مبالغة أو إسراف، متابعة النشرات الجوية والزراعية الصادرة عن وزارة الزراعة ومركز المناخ، وأن الإجراءات الوقائية تمثل خط الدفاع الأول لحماية المحاصيل، وأن المزارعين الذين يلتزمون بها يحققون معدلات إنتاج مستقرة رغم الظروف المناخية المتقلبة.

وأشاد الدكتور محمد فهيم، بارتفاع مستوى الوعي لدى المزارعين خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن خبراتهم أصبحت أعمق، وقدرتهم على التعامل مع التغيرات المناخية تطورت بشكل كبير مقارنة بالماضي، وأن كثيرًا من المزارعين باتوا يعتمدون على تحليل التربة، وتوقعات الطقس، والتعليمات الإرشادية، وهو ما قلل من حجم الخسائر في عدد من المحافظات، وأن التغير المناخي واقع لا يمكن تجاهله، وأن الزراعة المصرية باتت تواجه ظروفًا صعبة تتطلب استعدادًا دائمًا، خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يجلب معه موجات من الصقيع والرياح الباردة.

نصائح للمزارعين

مستوى الوعي لدى المزارعين

وفي نهاية تصريحاته، شدد رئيس مركز المناخ على أن الأيام المقبلة تتطلب متابعة دقيقة للتقلبات المناخية، والتزامًا كاملًا بالإرشادات الفنية، مؤكدًا أن حماية المحاصيل مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الزراعية والمزارعين، لضمان استمرار الإنتاج وتأمين احتياجات السوق المصري خلال المواسم الزراعية المقبلة.