الخميس 6 نوفمبر 2025 10:48 مـ 15 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

برلمان وأحزاب

برلماني سابق: ”اللي جاي بالناس يدافع عنهم.. واللي جاي بفلوسه يدافع عن فلوسه”

أكد النائب خالد عبد العزيز شعبان، عضو مجلس النواب السابق، على أن دوره كنائب هو وراثة الفكر السياسي وليس الكرسي عن والده، مشددًا على أن السياسة هي انحياز لمصالح الطبقات التي تخرج منها.

وانتقد "عبد العزيز"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس"، بشدة مفهوم دور النائب داخل البرلمان، مصححًا مفهوم متداول حول ترشحه، "أنا ما ورثتش كرسي عن أبويا، أنا ورثت فكر عن أبويا، أبويا علمني إزاي الفكر السياسي والانحياز السياسي اللي أنا مؤمن بيه أخش جوه البرلمان أو أمثل الناس"، مؤكدًا أن دوره هو الدفاع بقناعاته السياسية عن الطبقات التي يخرج منها.

وشدد على أن ما يطالب به المواطنون من النواب ليس مجرد خدمات، بل هي حقوقهم الكامِلة التي يجب على النائب الواعي الدفاع عنها، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد خطأً أن الأمر يقتصر على الخدمات فقط.

وحول الصراع الاقتصادي داخل البرلمان، أشار إلى أن الاقتصاد العالمي يتمحور بين ثلاثة أطراف: الرأسمالية، والاشتراكية، والديمقراطية الاجتماعية (الوسط)، معقبًا: "حق الرأسماليين طبعًا إن هم يدافعوا عن وجودهم وعن تشريعاتهم وعن قوانينهم، ده طبيعي لفئة موجودة في المجتمع، وحقنا إحنا بقى كناس بندافع عن عامة الشعب المصري إن إحنا كمان نطالب بيهم لحقوقهم اللي موجودة مع هذه الطبقة".

وأوضح أن هذا يتم من خلال التشريعات الخاصة بالقوانين العمالية، والأجور، والأسعار، مؤكدًا أن النائب الواعي يدرك ضرورة الموازنة بين المصالح المختلفة.

وأكد أن هناك الكثيرين يدخلون المجلس "مش فاهم دور المجلس يعني إيه، ما قراش لائحته"، متابعًا: "الناس بتوعد الناس بخدمات موجودة، وهو أصلاً دي حاجات بتاعة المحليات"، موضحًا أن الحصول على هذه الخدمات يكون عبر الخطط والموازنات للدولة، وليس بجهد شخصي للنائب، مستشهدًا بأهمية الالتزام بالنص الدستوري الذي يُحدد نسبة الإنفاق على التعليم والصحة بـ7%، مشيرًا إلى أن النسبة الحالية لا تتجاوز 1.8%، وهو ما يسبب انعدامًا في الخدمات الصحية والتعليمية.

وكشف عن الدور الحقيقي للنائب قائلا: "النائب الواعي المفروض بيمتلك الثقافة البرلمانية"، مشيرًا إلى النص الدستوري الذي يخول للنائب تعديل سياسات الحكومة.

ووجه رسالة حاسمة للمواطنين والنواب قائلاً: "أنا مش نائب لا هرصف ولا هعمل، أنا مش نائب عمود نور"، في إشارة واضحة لرفضه ربط دوره بالخدمات المحلية على حساب دوره التشريعي والرقابي.

أكد النائب خالد عبد العزيز شعبان، عضو مجلس النواب السابق، أنه لن يعتمد على اسم العائلة، مشددًا على أن النائب يُمثل مصر ولا يمثل دائرة.

ورفض "شعبان"، مقولة أن دوره السابق كان خدميًا بامتياز فحسب، موضحًا أن الخدمة التي يقدمها النائب لأهل دائرته تنبع من قوته داخل المجلس، معقبًا: "النائب اللي في ذهنه إن هو يخدم الناس، هيخدمهم من خلال القوانين والتشريعات اللي موجودة، هيخدمهم من خلال الموازنة، ومن خلال إنه ينزل كمان يشتغل خدمات".

وبرر موقفه من مطالبة الوزراء بالخدمات في نفس الوقت الذي يُعارضهم فيه سياسيًا، قائلًا: "لما بقول للوزراء أنت صح أو خطأ فدي وجهة نظري سياسية، ولكن آخر النهار لما بطلب الطلب دي مظالم الناس اللي الناس قصر فيها المسئولين في أداء الخدمة".

وكشف عن معادلة صارمة لاختيار النائب، تربط بين طريقة وصوله للبرلمان ودوره، قائلا: "النائب الذي يأتي بالناس هيدافع عن الناس، وهيفضل طول الوقت خايف من الناس، وهيفضل طول الوقت في الشارع زي الناس دي، وهيفتح بابه، أما النائب الذي يأتي بفلوسه هيدافع عن فلوسه".

وأكد أن النائب القوي هو الذي يستطيع الحصول على الخدمات بسهولة من خلال استخدام أدواته البرلمانية، مثل تصوير الخطأ في قطاع الصحة مثلاً، وتقديم طلب إحاطة للمسؤول، مما يدفع الحكومة إلى التغيير وتعديل الخدمة.