ثقافة
أنا بين السماء والارض
دكتور كمال الدين النعناعي
كمال الدين النعناعي
أكتب مقالا بعنوان
My self as l see
(نفسي كما أراها..)
كان ذلك في امتحان جامعي
لمادة اللغة الانجليزية
حينها
أكتشفت نفسي لأول مرة..؟
وكم كان انبهاري بالحروب في الدراسات التاريخية فكان
اختياري الإجابة عن الأسئلة
العسكرية عندما استطلعت
الفكرة المثلي الكامنة في
خاصية العداء بين البشر
لم ألتفت الي ثرثرة المؤرخين
حول ضحايا الحروب أو دمار
المدن فذلك شأن الله
ليس للانسان فيه حيلة
انما كان يبهرني إطلاق
الملكات العقلية قبل إطلاق المدافع ويدهشني هندسة
العقول قبل هندسة الطبول
فقد استهوتني رائعة أفكار الله في قوله تعالي
(قال اهبطوا منها جميعا
بعضكم لبعض عدو
ولكم في الأرض مستقر ومتاع الي حين)
فتعلمت ان الفهم بن الفكرة
وان الفكرة بنت الموهبة
الإنسان نفسه هو موضوع
الكون
وهو نفسه مجمع المواهب
والإبداعات الإلهية
وهوحامل مفاتيح العلم
وهوالكامن فيه شفرات الانجاز
فليىست الحظوظ وليدة
الصدفة
كما يشاع في الفلكلور الشعبي..
وليس الاختراع وليد الحاجة
كما كان يعتقد..
فقال بعضهم
(إن قارون لذو حظ عظيم)
بينما هو مفسرا الحظ فال
(انما اوتيته علي علم عندي)
يقصد انه اطلق ميوله ومواهبه و عقليته، وشفرات
إنجازه.قبل الحظ فجاء الحظ
وكان خطئه انه اغفل الله
في اطروحته عن ذات نفسه
ففي همسة لي مع دبلوماسي
صيني عن مفاهيم الكفاءة
في عمل المهندسين بالصين
قال
أطروحات الوظائف تطرح
مجملا للاختيار الحر امام
الخريجيين الجدد،
والمتقدمين الجدد تحت
التدريب والاختبار دون
سابق ممارسة لان المعول
عليه في النجاح المهني
هو الذات المحضة نفسها
ومكنون المواهب ومخزون
الطاقات وذلك في منهج
للاستخدام الوظيفي الصيني
دون الاعتداد بتفصيلات
تقييم مستندات الطرح العلمي فقد تفوق مواهب
الطالب الاستيعاب أو التفضيل الشفهي أو مصادقة
التحري الاختباري في أطروحات الامتحانات
تجاه هيبة المسئولية من
جانب ومجهولات قدرات
الطالب العملية من جانب
اخر
ففي قوله تعالي
(ولا يلقاها الا الذين صبروا
ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم)
سبق صبر السعي واعمال
العقل و الموهبة فوز الحظ
أيها الإنسان
كم انت مخلوق رائع؟
⇧