الإثنين 3 نوفمبر 2025 01:21 مـ 12 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

فيديو

وسيم السيسي: الإخوان فرع من الصهيونية العالمية.. و90% من أعضائها مغيبون بالخطاب الديني

عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي
عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي

روى عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي، تجربته في لندن، مشيرًا إلى أن إقامته هناك منحته الحرية الفكرية ودرسًا في عدم الغضب من المواقف المستفزة، وهو ما أرجعه إلى طبيعة الشعب الغربي الباردة مقارنة بحمية الشعب الشرقي.

وقال “السيسي”، خلال لقائه مع الإعلامي شريف الطوخي، ببودكاست “شيفت”، إنه شعر بالاستياء في البداية من السخرية العلنية من الرموز المقدسة في "الهايد بارك"، خاصة مع وجود أفلام تتناول موضوعات مثل نسل السيد المسيح، وتذكر لقاءه مع ثلاثة أشخاص في كنيسة كاثوليكية بعد أيام من وصوله، حيث شكا لهم من هذا الاستهزاء.

وأوضح أن أحدهم أجابه بابتسامة: "بعد سنة هتتغير"، وهو ما حدث بالفعل، واستنتج أن الانجليز يطبقون هذا الهدوء حتى على قادتهم، فرئيس الوزراء يُنتقد ليل نهار دون أن يُبدي أي رد فعل غاضب.

وحول التغير المفاجئ في موقف بريطانيا من القضية الفلسطينية، حيث أيّدت مؤخرًا قرارًا في مجلس الأمن يتعلق بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين، بعد أن كانت صاحبة "وعد بلفور" الشهير، أكد على هذا التحول تطبيق خالص لـ"البراجماتية"، وهي الفلسفة العملية القائمة على المصلحة، وصاحبها الفيلسوف الأمريكي ويليام جيمس، موضحًا أن الموقف الجديد نابع من حسابات الربح والخسارة، فبريطانيا لن تخسر شيئًا بالاعتراف بفلسطين، خاصة مع تزايد عدد الدول المعترفة بها، بالإضافة إلى الضغوط العالمية المتزايدة، والضغوط الداخلية من جماعات (الإخوان) داخل بريطانيا، مشيرًا إلى أن قوة الإخوان هناك كانت سببًا لتراجع السلطات عن إصدار قانون يستهدف تقييد أنشطتهم بعد تهديدات علنية بتفجير مترو الأنفاق.

وفي تصريح صادم، أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية هي فرع من الصهيونية العالمية، وأن 90% من أعضاء الجماعة لا يعلمون بذلك، حيث يتم تضليلهم بالخطاب الديني، داعيًا غير المصدقين إلى قراءة كتاب "لعبة الشيطان" لروبرت درايفس وتاريخ الإخوان، مشددًا على أن المخططات الصهيونية تهدف إلى هيمنة إسرائيل على المنطقة كلها، مذكرًا باتفاقية "سايكس بيكو" (1916) ومشروع برنارد لويس (1980) الذي قدمه إلى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لتقسيم المقسَّم.

وأوضح أن المشروع كان يهدف إلى تقسيم مصر إلى أربعة كيانات، شمال وغرب الدلتا وتكون دولة للمسيحيين ومقرها إسكندرية، وجنوب الدلتا حتى أسيوط وتكون دولة سنية ومقرها القاهرة، والدلتا مع سيناء وتكون دولة فلسطينية تحت الهيمنة الإسرائيلية، وأسيوط حتى شمال السودان وتكون دولة النوبة ومقرها أسوان.

وشدد على ضرورة أن يمتلك كل مصري، خاصة الشباب، الوعي الاستراتيجي وأدنى مبادئ الأمن القومي لمواجهة هذه المخططات.