الخميس 30 أكتوبر 2025 07:12 مـ 8 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

استغلال الأندية ومراكز الشباب في موسم الانتخابات.. دعاية انتخابية تحت ستار ”خدمة المجتمع”

المرشحون في احدي الجولات داخل نادي الشيخ زايد
المرشحون في احدي الجولات داخل نادي الشيخ زايد

مع اقتراب انتخابات مجلس النواب، شهدت عدد من الأندية ومراكز الشباب نشاطًا غير معتاد لمرشحين محتملين، من خلال زيارات رسمية وجولات داخل المنشآت الرياضية والتقاط صور دعائية جرى بثها عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جهودًا لخدمة الشباب ودعم الرياضة.

وخلال الأيام الأخيرة، لوحظ تقديم تبرعات مادية وعينية داخل عدد من الأندية تحت شعار "دعم المجتمع" و*"تشجيع الرياضة"*. غير أن تزامن هذه التحركات مع بدء الحملات الانتخابية جعلها محل تساؤل كبير، خاصة في ظل غياب أي نشاط سابق لهؤلاء المرشحين داخل تلك المؤسسات على مدار السنوات الماضية.


شهد نادي الشيخ زايد حالة من الجدل خلال الأيام الماضية، بعدما قامت اللجنة المؤقتة برئاسة محمد مختار باستقبال عدد من المرشحين داخل منشآت النادي، في مخالفة صريحة للوائح وزارة الشباب والرياضة التي تحظر ممارسة أي نشاط انتخابي داخل الأندية ومراكز الشباب.

فقد استقبلت اللجنة كلًّا من:

اقرأ أيضاً

أحمد الشناوي مرشح حزب مستقبل وطن

أحمد ترجم مرشح حزب حماة وطن


وعقد المرشحان جولات داخل النادي، والتقيا ببعض الأعضاء، في مشهد اعتبره الكثير من رواد النادي استغلالًا سياسيًا لمؤسسة رياضية يفترض أن تظل محايدة تمامًا.

وأكد عدد من أعضاء النادي أن هذه التصرفات حوّلت النادي إلى ساحة للدعاية الانتخابية بدلًا من كونه منشأة مخصصة لخدمة الشباب وتطوير النشاط الرياضي، مطالبين بتدخل عاجل من وزارة الشباب والرياضة لإيقاف ما وصفوه بـ"المهزلة" التي تضر بسمعة النادي وتثير الاحتقان بين الأعضاء.

تنص لوائح وزارة الشباب والرياضة بوضوح على حظر استغلال أي منشأة رياضية أو شبابية في أنشطة ذات طابع سياسي أو انتخابي، حفاظًا على حيادها ومنع استخدامها لتحقيق مكاسب شخصية.
إلا أن المشهد الحالي يكشف عن تراخٍ في تطبيق اللوائح داخل بعض الأندية، ما يسمح بتكرار تلك التجاوزات دون رادع.

ورغم تكرار هذه الوقائع، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من وزارة الشباب والرياضة بشأن ما يجري داخل عدد من الأندية.
ويطرح الأعضاء تساؤلات صريحة:

"أين وزير الشباب والرياضة من تلك المهازل والمهاترات؟
ومتى تتحرك الوزارة لوضع حد لهذا الاستغلال السياسي للأندية ومراكز الشباب؟"

الأعضاء أكدوا أن الصمت يشجع على استمرار هذه الممارسات، ويحوّل الأندية من مؤسسات تربوية ورياضية إلى منصات انتخابية مؤقتة تخدم مصالح المرشحين.