الأربعاء 29 أكتوبر 2025 05:20 مـ 7 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

برلمان وأحزاب

سيد دويدار يكتب : أول القصيدة… السيد زغلول يستغل الأطفال في الدعاية لانتخابات مجلس النواب

الكاتب الصحفي سيد دويدار
الكاتب الصحفي سيد دويدار
  • يدّعي أن أطفال المدارس دخلوا مقر حملته وطلبوا التصوير معه، رغم أنهم لا يلعبون سياسة!.
  • تركي فاروق عضو حملته يتهم مرشحًا منافسًا بدفع 70 مليون جنيه لكي يترشح.. فمن هذا المرشح؟.
  • تركي يقلبها معركة تُسَال فيها الدماء، ويطلب من أهالي الطالبية والعمرانية مساندته لآخر قطرة دم!.
  • من هو المرشح الذي يقصده تركي فاروق ويتهمه بدفع الأموال وخطف الكرسي؟

غريب أمر مرشحي مجلس النواب، لديهم قابلية غريبة في استخدام أي شيء لصالح الدعاية الانتخابية، أي شيء. للأسف، الكذب على الغلابة من قبل بداية الدعاية الرسمية أصبح عادة.

هذا ما حدث مثلًا مع مرشح دائرة الطالبية والعمرانية السيد زغلول، الرجل الذي استغل براءة أطفال المدارس في الدعاية الانتخابية له. حيث فاجأنا المرشح بصورة له مع أطفال إحدى المدارس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وكتب قائلًا:

"أطفال بعفويتهم يدخلون المقر الانتخابي قائلين: عايزين نتصور مع الباشمهندس سيد زغلول.. لحظة تختصر المستقبل وتكشف عن جيل يحمل بذور القيادة والانتماء."

اقرأ أيضاً

شاهدت الصورة فتوقعت أن يكون المرشح السيد زغلول لاعب كرة مشهور وأنا لا أعلم، وأن الأطفال ببراءتهم يعرفونه فاقتحموا مقر حملته وطلبوا التصوير معه، فلم أجد للسيد زغلول أي علاقة بالكرة من قريب أو بعيد.

قلت أشتري نايبك صبر، يمكن يكون المرشح رئيس أو حتى عضو في المجلس القومي للطفولة والأمومة وله خدمات وجولات مع الأطفال، فلم أجد. قلت يمكن يكون السيد المرشح عضوًا في منظمات دولية مثل “اليونسيف” أو هيئة إنقاذ الطفولة أو الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال، فلم أجد، فتعجبت وكأن على رأسي الطير!

لماذا أيها المرشح تضحك علينا بأن الأطفال هم من اقتحموا مقر حملتك للتصوير معك؟ لماذا تبدأ معنا وأول القصيدة كفر، رغم أن بعض عائلات الطالبية يشيدون بك؟ لماذا تقحم الأطفال في السياسة؟ وما شأنهم بها؟ وما ذنبهم؟ هؤلاء أطفال لا يعرفونك ولا يعرفون حتى رئيس مجلس النواب، لا يعرفون إلا السوشيال ميديا وتيك توك ودراستهم. فلا تقحم البراءة في السياسة! فكيف أثق في مرشح استغل براءة الأطفال لأغراض سياسية؟

وحتى وإن صدقت روايتك، فكيف تنشر صور أطفال على صفحة حملتك الانتخابية؟ هل سأثق بك وأمنحك صوتي بمجرد ظهور أطفال أبرياء في صورة؟ استقيموا يرحمكم الله.

وبحكم أن إقامتي في الهرم وأتبع الدائرة الانتخابية الطالبية والعمرانية، ورغم أني لا أهتم بالانتخابات من الأساس لأني أعرف البير وغطاه، قررت أن أشاهد مرشحي دائرتنا لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا. فوجدت مقطع فيديو لـ تركي فاروق، الرجل المعروف في الطالبية، وعائلات الطالبية تشيد بالمرشح السيد زغلول، وهذا حقه تمامًا كما يكفله الدستور. ولكنني فوجئت بعد دقيقة بتغير نبرة صوت تركي فاروق وبحماسة، وهذا حقه أيضًا، لكني انتابني القلق على صحة صديقي تركي فاروق.

المهم أن تركي فاروق قال في فيديو له إن أحد مرشحي انتخابات مجلس النواب دفع 60 و70 مليون جنيه من أجل الترشح! فمن يقصد تركي فاروق بالضبط؟ وهل تبدأ حملة انتخابية لمرشح محترم بالكيل والاتهامات للمرشحين المنافسين؟ هل هذا يبشر بالخير؟ لا والله لا يبشر أبدًا.

المهم أن تركي فاروق بكل حماسة، وكأن مصر صعدت كأس العالم بضربة جزاء لمحمد صلاح في مرمى أوغندا، قال إننا سوف نساند المرشح السيد زغلول لآخر قطرة من دمنا!! ولا أعلم ماذا يقصد بكلمة “إننا”؟ وهل أصبحت منافسة انتخابات مجلس النواب في دائرة الطالبية والعمرانية معركة بالأسلحة تُسَال فيها الدماء، ويُساند البعض مرشحيهم بآخر قطرة دم؟ وكأنها خناقة في خمّارة!

عفوًا صديقي تركي فاروق… الانتخابات بنزاهة ومنافسة محترمة، لا تُسَال فيها الدماء يا صديقي، ولا تستحق قطرة دم واحدة من أصغر شاب في الطالبية والعمرانية. فنرجو تهدئة الخطاب الإعلامي للمرشحين. وأتمنى أن يخبرنا تركي فاروق عن المرشح الذي دفع الـ70 مليون، ولمن؟ ولماذا؟ حتى لا أعطي صوتي وصوت جيراني وأصحابي وعائلة دويدار له.

عفوًا المرشح السيد زغلول، لا تستخدم الأطفال في الدعاية الانتخابية، ويكفي ما يقوله عليك بعض الأشخاص الذين أثق فيهم. والله يولي من يصلح.

مجلس النواب دائرة الطالبية والهرم