الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 02:50 مـ 4 جمادى آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

اقتصاد

حملة الشتاء للأطفال في الأردن وغزة: دفء وأمل لكل طفل

تُعد الصدقة الجارية أحد أروع أشكال الخير المستمر، وفرصة لكل شخص أن يساهم في حماية الأطفال لأشهر أو حتى سنوات قادمة. ومع قدوم فصل الشتاء، يواجه أطفالنا في الأردن وغزة ظروفًا قاسية تتطلب تدخلاً عاجلاً لتأمين الدفء والحماية. تهدف حملة الشتاء للأردن وغزة إلى دعم هؤلاء الأطفال عبر توفير معاطف واقية من المطر، و"هوديز" دافئة، وبطانيات، بأسعار رمزية تبدأ من 8.5 دنانير أردني للبطانية، و9 دنانير للهودي، و10 دنانير للمعطف. جميع هذه المنتجات مصنوعة يدويًا بواسطة المستفيدات في دار أبو عبدالله، ما يضمن توفير فرص عمل وحرفة للمجتمع المحلي، إلى جانب دعم الأطفال المحتاجين.

كل منتج في الحملة صُمم بعناية لتلبية احتياجات الشتاء: البطانيات تمنح الأطفال دفئًا ثابتًا أثناء الليل، بينما تحمي الهوديز والمعاطف الأطفال عند الخروج أو اللعب في الهواء البارد. تصميم هذه المنتجات اليدوي لا يوفر فقط حماية عملية، بل يحمل أيضًا لمسة إنسانية تعكس الجهد المبذول من قبل المجتمع المحلي لدعم أفراده.

خيارات التبرع للأطفال في الأردن وغزة

تتيح الحملة للمتبرعين اختيار الفئة التي يرغبون بدعمها، مع إمكانية التبرع للأطفال في الأردن أو غزة:

  • بطانية للأطفال: 8.5 دنانير أردني

  • هودي دافئ: 9 دنانير أردني

  • معطف واقٍ من المطر: 10 دنانير أردني

  • مدفأة كاز للأطفال في الأردن: 40 دنانير أردني

تعتبر مدفأة الكاز من أهم عناصر الحماية في فصل الشتاء القارس، فهي توفر تدفئة فورية للعائلات التي تفتقر إلى وسائل تدفئة آمنة أو كهربائية. من خلال هذه المدفأة، يمكن للأسر حماية أطفالها من البرد الشديد، وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالبرد، مثل نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي. كما أن توفير مدفأة كاز ضمن الحملة تفيد الناس المحتاجين لعدة مواسم، ما يجعل أثر التبرع طويل الأمد ويستمر في حماية الأطفال والعائلات في كل شتاء.

رؤية ومهمة تكية أم علي

تسعى تكية أم علي لتحقيق أردنٍ خالٍ من الجوع، وذلك عبر تقديم برامج غذائية صحية ومستدامة تلتزم بالمعايير العلمية والشرعية، ضمن إطار حوكمة يضمن الشفافية والمساءلة. ومن خلال أولوياتها الاستراتيجية، تركز على:

  1. تعزيز جهود مكافحة الجوع في الأردن

  2. تطوير قدراتها وخدماتها لضمان وصول الدعم للمستحقين بفعالية

  3. ضمان الاستدامة في البرامج والمشاريع

  4. تعزيز المسؤولية المجتمعية ورفع الوعي لدى المجتمع

هذه الرؤية لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تشمل كل ما يساهم في حماية الأطفال وتحسين جودة حياتهم، بما في ذلك التدفئة والملابس المناسبة للشتاء.

آليات العمل

تعتمد تكية أم علي على عدة محاور لتحقيق أهدافها:

  • نشر الوعي والمعرفة: من خلال الحملات، المؤتمرات، الندوات، والدورات التدريبية حول مكافحة الجوع وطرق تحسين ظروف الأسر الأكثر حاجة.

  • تعزيز العمل التطوعي: إشراك مختلف شرائح المجتمع في أنشطة تطوعية لنشر قيم التعاون والمساعدة.

  • بناء شراكات استراتيجية: التعاون مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية لدعم برامج التغذية والدعم الشتوي.

  • دراسات وأبحاث الجوع: إجراء بحوث اجتماعية لتحديد الاحتياجات وتطوير حلول فعالة ومستدامة.

  • برامج تغذية ودعم مستدام: تقديم طرود غذائية، بطانيات، ملابس شتوية، ومدافئ كاز للعائلات المحتاجة، بما يضمن حماية الأطفال من البرد القارس وتحسين ظروف حياتهم.

أهمية الصدقة

الصدقة من أعظم وسائل الخير، فهي وسيلة مباشرة لدعم المحتاجين وتخفيف معاناتهم، ونشر روح التعاون والتكافل الاجتماعي. في الإسلام، تُعد الصدقة سببًا للبركة والرزق، ويُكتب أجرها للمتصدق في الدنيا والآخرة. من خلال التبرع لمبادرات مثل حملة الشتاء، يمكن لكل شخص أن يساهم في:

  • حماية الأطفال من البرد القارس

  • توفير حياة أكثر دفئًا وأمانًا للأطفال والعائلات

  • دعم المجتمع المحلي من خلال تشغيل المستفيدات في صنع البطانيات والمعاطف

  • خلق أثر طويل الأمد عبر صدقة جارية مثل مدفأة الكاز

كما يمكن للمتبرعين اختيار التبرع لمرة واحدة، شهريًا، أو سنويًا، ما يضمن استمرار الدعم وتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر هشاشة في الأردن وغزة.

في الختام

حملة الشتاء للأطفال ليست مجرد حملة لتوفير الدفء في كل من الأردن وغزة، بل هي رسالة تضامن وأمل. من خلال دعم معاطف المطر، الهوديز، البطانيات، ومدافئ الكاز، يمكن للمتبرعين حماية الأطفال من قسوة البرد، وتحسين جودة حياتهم بشكل ملموس. كل تبرع، مهما كان حجمه، يترك أثرًا دائمًا، ويزرع بذور الأمل في قلوب الأطفال، ليكون الشتاء أكثر دفئًا وأمانًا، ويعكس روح المجتمع المتلاحم والمسؤول.