الإفتاء تواصل تفعيل مجالسها في المحافظات لبيان أحكام حمل المصحف وتلاوة القرآن الكريم


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية في عدد من المساجد على مستوى محافظات الجمهورية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، ضمن جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتوضيح الأحكام الشرعية. وتناولت المجالس هذا الأسبوع موضوعًا بعنوان: «أحكام التعامل مع المصحف الشريف وتلاوة القرآن الكريم»، بمشاركة نخبة من أمناء الفتوى بالدار، وبحضور جماهيري واسع من المصلين وطلاب العلم الذين تفاعلوا مع القضايا المطروحة بالأسئلة والنقاشات.
وفي القاهرة، استهل فضيلة الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سلسلة المجالس الإفتائية بمجلسه المنعقد في مسجد سيدنا الحسين، حيث تناول أحكام حمل المصحف وقراءته، موضحًا الفروق بين التلاوة من المصحف والتلاوة عن ظهر قلب، وحكم قراءة الحائض للقرآن، كما تطرق إلى مسائل أخرى في فقه الزكاة عند زيادة المال في منتصف العام، وأحكام التلاوة بغير تجويد، مؤكدًا ضرورة الجمع بين العلم بالقرآن والعمل به.
وفي مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، عقد فضيلة الشيخ سيد فارق، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مجلسًا علميًّا تناول فيه أحكام مس المصحف للجنب والحائض والنفساء، وحكم القراءة من المصحف بغير طهارة، وقراءة القرآن من الهاتف المحمول. وأجاب فضيلته عن أسئلة الجمهور التي تناولت التعامل مع شركات التمويل، وحكم الحج بالتقسيط، وكيفية التوبة من الذنوب، مؤكدًا أن مقاصد الشريعة تدعو إلى التيسير ورفع الحرج عن الناس في عباداتهم ومعاملاتهم.
وفي مسجد بلال بالمقطم، عقد فضيلة الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مجلسًا إفتائيًا تناول فيه بيان أنواع الحدث وأحكام الطهارة المتعلقة به، موضحًا الفرق بين الحدث الأكبر والأصغر وما يترتب عليهما من أحكام الغسل والوضوء. كما أجاب فضيلته عن عدد من أسئلة الحضور التي دارت حول أحكام التيمم، والتعامل مع حالات الوسوسة في الطهارة، وحكم السحر وطرق الوقاية منه، مؤكدًا في ختام المجلس أهمية الطهارة باعتبارها شرطًا لصحة العبادات ومظهرًا من مظاهر تعظيم شعائر الله.
وفي إطار المجالس المنعقدة في مساجد العاصمة، شهد مسجد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها مجلسًا علميًّا مماثلًا لفضيلة الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، دار الحديث فيه حول آداب تلاوة القرآن الكريم وأحكام الطهارة المتعلقة بها، كما أجاب فضيلته عن أسئلة الحاضرين المتنوعة حول فضل التلاوة وأثرها في تزكية النفس.
كما انعقد مجلس الفقه والإفتاء بمسجد طارق بن زياد بمدينة الشروق بحضور فضيلة الشيخ شريف هاشم، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي تناول أحكام القراءة من المصحف أثناء الصلاة، وقراءة الحائض، واستعارة مصحف المسجد، وحكم الحلف بالمصحف وتعامل المسلمين مع المصحف البالي، مؤكدًا وجوب تعظيم كلام الله تعالى وصيانته عن الامتهان.
وفي مسجد الفردوس بمدينة 15 مايو، حاضر فضيلة الشيخ أحمد خليفة همام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بمشاركة فضيلة الشيخ هاني السويدي من وزارة الأوقاف، حيث تناولا الأحكام المتعلقة بحمل المصحف وتلاوته، إلى جانب أسئلة عن فقه العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الجنائز.
أما في مسجد زون 3 بدار مصر الأندلس بالتجمع الخامس، فقد أدار فضيلة الشيخ أحمد عبدالحليم خطاب أمين الفتوى بدار الإفتاء مجلسًا إفتائيًا تناول فيه أحكام مس المصحف للمحدث والجنب، وتعامل المكفوفين مع المصحف بطريقة "برايل"، وحكم المصحف الإلكتروني والحلف به، بمشاركة إمام المسجد فضيلة الشيخ إسلام أحمد عبدالرحيم، الذي أكد على ضرورة تعظيم كتاب الله والحرص على نشر آداب تلاوته بين الناشئة.
وفي سياق متصل، انعقد مجلس آخر بمسجد الحكمة 2 بالهضبة الوسطى بالمقطم لفضيلة الشيخ إبراهيم الأنور أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي أجاب عن أسئلة تتعلق بالطهارة والوضوء وقراءة القرآن لغير المتوضئ وقضاء الصلوات الفائتة، بينما شهد مسجد أبي بكر الصديق بالشيراتون مجلسًا إفتائيًا حاضر فيه فضيلة الشيخ خالد جهامة أمين الفتوى بدار الإفتاء، تناول فيه فضل تلاوة القرآن الكريم وآدابه وأحكام قراءته للمحدث والجنب والحائض وتعلُّم التجويد وأثره في تحسين الأداء القرآني.
كما أقيم مجلس آخر بمسجد السيدة فاطمة الزهراء بمدينة نصر لفضيلة الدكتور مصطفى الأقفهصي أمين الفتوى بدار الإفتاء بمشاركة الدكتور محمد محمود، حول أحكام تلاوة القرآن سرًّا وجهراً، وقراءة الحائض والنفساء، وكيفية التخلص من أوراق المصحف البالية، وحكم وضع المصحف في السيارة بقصد التبرك.
أما فضيلة الشيخ علي قشطة أمين الفتوى بدار الإفتاء فقد عقد مجلسه بمسجد التيسير بمنطقة البساتين، متناولًا أحكام مس المصحف وما يرتبط بها من آداب وأخلاق وهوية دينية ووطنية تؤكد ارتباط المصريين بكتاب الله تعالى ومكانته في وجدانهم.
وفي محافظة الجيزة، انعقد مجلس الإفتاء بمسجد العزيز الوهاب بمدينة الشيخ زايد بحضور فضيلة الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حيث تناول الأحكام المتعلقة بتلاوة القرآن الكريم، وأجاب عن عدد من الأسئلة المتنوعة في فقه الصلاة والصيام والأحوال الشخصية، مشددًا على أهمية التثبت من مصادر الفتوى وعدم الانسياق وراء فتاوى غير المتخصصين.
كما شهد مسجد علي غريب بمنشأة القناطر مجلسًا آخر لفضيلة الشيخ أحمد صالح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تناول فيه حكم مس المصحف للمرأة أثناء الحيض، وقراءة القرآن من الهاتف المحمول، والوضوء في الحمام، وحمل المصحف في الحقيبة أثناء دخول دورة المياه، مع تأكيده على ضرورة توقير كتاب الله وتجنب كل ما يُعد امتهانًا له.
وفي محافظة القليوبية، انعقد مجلس الإفتاء في الجامع الكبير بمدينة الخصوص بحضور فضيلة الشيخ علي عمرو عبد اللطيف، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بمشاركة الشيخ مصطفى عبد النبي إمام وخطيب وزارة الأوقاف، حيث تناول المجلس أحكام تعظيم المصحف وشعائر الله، والفرق بين الفرض والواجب، وأعمال العقل في التشريع، وأحكام الوقف والابتداء في التلاوة، مؤكِّدَين أن القرآن الكريم هو منطلق البناء القيمي والحضاري للأمة.
أما في صعيد مصر، فقد شهد مسجد البقلي بمحافظة أسيوط مجلسًا علميًّا حاضر فيه فضيلة الشيخ حسنين الخشت، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تناول فيه أحكام التعامل مع المصحف الشريف وتلاوة القرآن، وأجاب عن أسئلة فقهية متعددة من الجمهور حول الطهارة والصلاة والزكاة، مشددًا على ضرورة تعظيم كلام الله والعمل بأوامره ونواهيه.
وفي الإسكندرية، عقد فضيلة الشيخ أحمد علي أحمد أمين الفتوى بدار الإفتاء مجلسه الإفتائي في مسجد سيدي بشر الشيخ بمحافظة الإسكندرية، حيث تحدث عن آداب التعامل مع المصحف وطرق تكريمه، وحكم حمله للجنب والحائض، وقراءة القرآن من الهاتف المحمول، مع تفاعل واسع من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم لدور دار الإفتاء في التوعية الدينية الرشيدة.
وفي محافظة الغربية، عقد المجلس الإفتائي في مسجد سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا، حاضر فيه فضيلة الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حيث تناول فضل الدعاء وآدابه، وأجاب عن أسئلة تتعلق بفوائد البنوك وأحكام صلاة المسافر، موضحًا ضوابط الفتوى في القضايا المعاصرة.
وتأتي هذه المجالس في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات، ونشر الفهم الوسطي الصحيح للقرآن الكريم وأحكامه، وتوضيح المفاهيم الشرعية بما يواكب مقاصد الشريعة الإسلامية ويعزز قيم الوسطية والتيسير والتفاعل الإيجابي مع قضايا الناس.
ومن المقرر أن تتواصل هذه المجالس بصفة دورية ضمن خطة دار الإفتاء لنشر العلم الشرعي الرشيد وترسيخ الصلة بين المؤسسة الدينية والجمهور.