الجمعة 10 أكتوبر 2025 11:56 مـ 17 ربيع آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

محافظات

8 أفلام تحكي عن الحب و الغياب و البحث عن الذات .. في حفل تخرّج مدرسة سينما الجزويت بالإسكندرية

شهد حفل تخرّج دفعة 2024 – 2025 من مدرسة سينما الجزويت بالإسكندرية اليوم الجمعة عرض مجموعة متنوعة من مشروعات الأفلام القصيرة التي حملت توقيع المخرجين الشباب، وجاءت نتاج عام كامل من التدريب والإبداع البصري والإنساني، عبّرت عن قضايا إنسانية وشخصية بعمق فني واضح.

قالت إدارة مدرسة سينما الجزويت بالإسكندرية أن موضوعات الأفلام تنوعت بين الدراما والخيال والاستعراض والواقعية النفسية، وعبّرت عن جيل جديد من صناع السينما في الإسكندرية يسعى لاكتشاف الذات ومواجهة الأسئلة الإنسانية الكبرى من خلال الكاميرا.

و جاء فيلم الاول الذي يحمل اسم"ليس هذه المرة – Dinner Dare" للمخرجة روان عبود، حيث تعيش مشاهده لحظات من التوتر والغموض حين تقرر زوجة أن تنصب كمينًا لزوجها الخائن في ذكرى زواجهما، لتتفاقم الأحداث وتخرج الأمور عن السيطرة في سرد بصري مشحون بالمشاعر.

و جاء الفيلم الثاني يحمل اسم "سحابة صيف" للمخرجة إسراء أسامة، فجاء استعراضيًا بلمسة موسيقية راقصة، يحكي قصة فتاة تبحث عن فارس أحلامها لتكتشف في رحلتها ذاتها وقوة النساء حين يتحولن إلى مصدر دعم لبعضهن البعض.

اما الفيلم الثالث "على أمل" للمخرجة إنجي البدوي، يتحول البحث عن الأجوبة إلى رحلة داخل الذاكرة والعلاقة بين الأمل والغياب، إذ تستخدم البطلة الكاميرا كوسيلة لمواجهة الصمت ومحاولة فهم والدها وفهم نفسها.

بينما قدّم فيلم الرابع "ظلال" للمخرجة أنجيلا فادي حكاية شاب يهرب من منزل والده بسبب سوء المعاملة، ليجد في شقة جده القديمة شخصًا غامضًا يغيّر نظرته للحياة ولأبيه في آن واحد.

وفي فيلم الخامس "اطلعلنا يا يوسف" للمخرج إسلام حداية، يصحبنا العمل في رحلة إنسانية مؤثرة لشاب يسافر إلى الإسكندرية برفقة حبيبته الهاربة من منزلها، طلبًا لمساعدة والده المنفصل، لتتحول الزيارة إلى مواجهة حقيقية مع الماضي والحنين.

كما قدّمت المخرجة كرستينا ملاك فيلم السادس "الفردة" الذي كتبه بالاشتراك مع حسام رستم، وفيه يدخل شاب محل أحذية لإصلاح حذائه الممزق، لكنه يواجه مكانًا غامضًا يختبر قدرته على الخروج منه، في معالجة رمزية عن القيود والتحرر.

وجاء فيلم السابع "بيت الفيل" للمخرج أحمد حسين دراميًا يعتمد على الحوار الداخلي، حيث يلتقي سيف بصديقة قديمة داخل مقهى بعد تجربة أداء محبطة، ليدور بينهما حوار يعرّي الذات ويكشف هشاشة الحلم والحنين.

واختُتمت العروض بفيلم الثامن "احتراق الصورة" للمخرج أحمد فايز، الذي تناول علاقة إنسانية بين مدرس متقاعد وجارته في ليلة رأس السنة، يتقاطع فيها الحديث عن الحب والوحدة والشهوة في سرد بصري مكثف.

أعمال الدفعة هذا العام عكست نضجًا فنيًا ووعيًا إنسانيًا يليق بمدينة الإسكندرية كأحد أهم حواضن السينما المستقلة في مصر، حيث اجتمع خريجو المدرسة ليقدّموا رؤاهم الخاصة للعالم، من زوايا تمزج بين الصدق والخيال والحلم.

الإسكندرية مدرسة السينما مركز الجزويت الثقافي افلام قصيرة