بمشاركة 14 طالبًا و طالبة بإنتاج 28 فيلمًا قصيرًا .. جزويت الإسكندرية يحتفل بتخريج دفعة جديدة من مدرسة السينما


شهد مركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية اليوم حفل تخريج دفعة جديدة من مدرسة سينما الجزويت لعام 2024 – 2025، بعد عام دراسي حافل بالتدريب والإبداع السينمائي جاء الحفل بمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية والمهنية العاملة في الصناعة داخل المدينة، بالتزامن مع احتفال المدرسة بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على تأسيسها كأحد أبرز الكيانات التي دعمت حركة السينما المستقلة في الإسكندرية.
ومن جانبه قال المخرج إسلام كمال، مدير مدرسة السينما بمركز الجيزويت بالإسكندرية، إن برنامج هذا العام شارك فيه 14 طالبًا من بين 16 طالبًا وطالبة تم قبولهم في بداية الدراسة، حيث تلقى الطلاب تدريبًا مكثفًا شمل 80 محاضرة نظرية وحلقات نقاش، إلى جانب تدريبات عملية بمعدل 20 ساعة أسبوعيًا.
وأضاف كمال أن إجمالي عدد ساعات الدراسة النظرية والتطبيقية بلغ 546 ساعة، ارتفعت إلى 616 ساعة بعد احتساب اللقاءات التحضيرية والاستشارات الفنية الخاصة بمشروعات التخرج، موضحًا أن فترة الدراسة شهدت إنتاج 28 فيلمًا قصيرًا بين أفلام تدريبية ومشروعات تخرج، شارك في تنفيذها نحو 200 محترف وتقني وممثل من العاملين في مجالات الصناعة الإبداعية بالإسكندرية.
وأشار إلى أن المدرسة اعتمدت في إنتاج هذه الأعمال على شراكات فنية ومهنية مع عدد من الكيانات المحلية، من بينها: فيجليف أستوديو، روك ساوند، Zest Studios، Rent Club، استوديو روفيز، Mirror Studios، ومعهد الكونسرفتوار، وضم فريق مدرسة السينما هذا العام 35 مدربًا ومدربة من المتخصصين في مجالات الكتابة والإخراج والتصوير والمونتاج والصوت والإنتاج.
كما شهدت الدورة تعاونًا مع مؤسسات ثقافية رائدة، منها مؤسسة أفلامنا، والمركز الثقافي البريطاني، ومعهد جونة السينمائي، في إطار سعي المدرسة إلى تطوير بيئة تعليمية تربط بين التدريب الأكاديمي والممارسة المهنية في مجال السينما المستقلة مؤكداً أن هذا التخريج يمثل إضافة جديدة إلى رصيد مدرسة الجزويت من صُنّاع الأفلام الشباب الذين يسهمون في رسم ملامح مستقبل السينما في الإسكندرية، المدينة التي لا تزال تحافظ على روحها السينمائية منذ بدايات القرن الماضي.
وحول التحديات التي تواجه إنتاج الأفلام في الإسكندرية، أوضح أن الحديث عنها لا ينبغي أن يُختزل في إطار العقبات فقط، مشيرًا إلى أن العملية الإبداعية لا تُقاس بمعادلات رياضية ثابتة، إذ إن وجود أو غياب عامل معين لا يؤدي بالضرورة إلى نتائج محددة مضيفاً أن كل جيل من صناع الأفلام يرى في تلك الصعوبات فرصة للابتكار والتجديد، مما يسهم في إنتاج أعمال فنية أصيلة تعكس روح الزمن وتترك أثرًا طويل المدى مؤكداً أن هذه الأعمال تشكل لبنات في بناء حضارة سينمائية متجددة ومستدامة، وأن الإسكندرية، بما تحمله من تاريخ ثقافي وفني عريق، ستظل بيئة خصبة لإنتاج سينما تحمل هوية محلية وانفتاحًا على العالم في آنٍ واحد.