دراسة: باحثون يربطون مادة كيميائية صناعية بمرض باركنسون

وجدت دراسة جديدة، أن التعرض طويل الأمد لمادة كيميائية تستخدم في إزالة الشحوم المعدنية والتنظيف الجاف إلى زيادة خطر الإصابة مرض باركنسون .

باحثون يربطون مادة كيميائية صناعية بمرض باركنسون

أفاد باحثون في مجلة Neurology أن كبار السن الذين يعيشون في أماكن بها أعلى مستويات من مادة ثلاثي كلورو الإيثيلين المحمولة جوًا أظهروا خطرًا أعلى بنسبة 10% للإصابة بمرض باركنسون مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق بها أدنى المستويات.

علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بمرض باركنسون ارتفع بمقدار أربعة أضعاف لدى الأشخاص الذين يعيشون على بعد ميل واحد إلى خمسة أميال في اتجاه الريح من مصنع في ولاية أوريجون يستخدم هذه المادة الكيميائية.

وقالت الباحثة الرئيسية بريتاني كرزيزانوفسكي، الأستاذة المساعدة في معهد بارو لعلم الأعصاب في فينيكس، إن التعرض الطويل الأمد لمركبات ثلاثي كلورو الإيثيلين في الهواء الطلق كان مرتبطًا بزيادة صغيرة ولكن قابلة للقياس في خطر الإصابة بمرض باركنسون.

ومن المعروف أن مادة ثلاثي كلورو الإيثيلين تسبب سرطان الكلى، كما ربطت الدراسات هذه المادة الكيميائية بسرطان الدم وسرطان الكبد، بحسب المعهد الوطني للسرطان.

أشار الباحثون إلى أنه ملوث بيئي دائم في الهواء والماء والتربة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقدّر تقرير صادر عن وكالة حماية البيئة الأمريكية عام 2000 أن ما يصل إلى 30% من إمدادات مياه الشرب في البلاد ملوثة بمادة ثلاثي كلورو الإيثيلين.

في عام 2024، أصدرت وكالة حماية البيئة حظرًا على هذه المادة الكيميائية لجميع الاستخدامات الاستهلاكية والتجارية، وكان من المقرر أن يبدأ الحظر في عام 2025. ومع ذلك، تم تعليق الحظر في انتظار طعن قانوني، ولا تزال المادة الكيميائية قيد الاستخدام.