الجمعة 3 أكتوبر 2025 12:05 مـ 10 ربيع آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

طب و دواء

طبيب: ”متلازمة ريت” أكثر خطورة من التوحد في فقدان المهارات

أكد الدكتور هشام الشراكي، استشاري المخ والأعصاب، والمتخصص في علاج اضطرابات النمو والتوحد، أن "متلازمة ريت" تُعد أكثر خطورة من اضطراب التوحد من حيث فقدان المهارات على المدى الطويل.

وأوضح "الشراكي"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، أن متلازمة ريت تُصنَّف رقم واحد في الخطورة، مشيرًا إلى أن شدتها تجعل الأطباء أحيانًا يترددون في إخبار الأهل بالتشخيص المباشر خوفًا من صدمة قد تدفعهم لليأس والتوقف عن علاج الطفلة، ويصف الأطباء المتلازمة أحياناً بأنها توحد شديد لتخفيف وقع الصدمة.

وكشف عن سبب صعوبة التعامل مع متلازمة ريت، قائلاً: "ريت هتلعب معاها في الإدراك هتلاقي هوب الجهاز العضلي بيفقد معاها.. تلعب معاها في الفهم أو الكلام هوب تلاقي الكهرباء" في إشارة إلى نوبات التشنج.

وحذّر من أن التحدي الأكبر في ريت هو نوبات التشنج، مؤكدًا أن نوبة تشنج واحدة "تكسر البنت كأنك بتضربها بعصاية"، كاشفًا عن نقطة طبية بالغة الأهمية تتعلق بمنع بعض الأدوية، مثل مضادات القيء، على أطفال ريت لأنها قد تستفز الكهرباء وتؤدي إلى تشنجات قوية، مشيرًا إلى أن هذا المرض يُسبب ضعفًا سريعًا في الإدراك وضعفًا في عضلات البلع وحركة العين "الحول"، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لتجنب المضاعفات.

وأكد أن التشخيص والتنبؤ المبكر بالحالة هو السبيل الوحيد لتقليل الخسارة على المدى الطويل، قائلاً: "أنت كده بتطوّل المدة والخسارة.. لو قدرت تتنبأ بالحالة بدري خسارتك على المدى الطويل أنت هتبقى الكسبان".

ووجه نصيحة سريعة وموجّهة للأسر التي تكتشف مبكرًا إصابة بناتها بمتلازمة ريت، مشددًا على ضرورة الذهاب إلى طبيب مخ وأعصاب، مع تجنب المهدئات بشكل كامل إلا للضرورة القصوى، فضلًا عن البدء فورًا في العلاج الذي يجمع بين الجوانب الدوائية والسلوكية والوظيفية، محذرًا من التعرض للشاشات بشكل كامل لأنها تزيد من نشاط الكهرباء في المخ وتفاقم الحالة.