بعد 50 عاما من الجدل.. إسرائيل تعترف: أشرف مروان كان رأس الحربة في خطة الخداع الاستراتيجي المصرية

كشف تحقيق لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تفاصيلًا جديدة، حول أشرف مروان، بعد 50 عاما من الجدل، والإدعاء بأن مروان عمل لصالح تل أبيب، على عكس ما هو معروف أن الراحل كان رجلًا مصريًا وطنيًا خدم بلاده على أكمل وجه في المساعدة في خطة الخداع الاستراتيجي المصرية.

وجاء في التحقيق الذي نشره الخبير والصحفي رونين بيرجمان،أن أشرف مروان لم يكن الملاك الذي خدع العرب، بل كان رأس الحـربة في خطة الخداع الاستراتيجي المصرية قبل حـرب أكتوبر.

أشرف مروان رأس حربة خطة الخداع الاستراتيجي المصرية

وتقول الصحيفة العبرية: حتى اليوم، يُعتبر الملاك أفضل جاسوس عرفته المخابرات الإسرائيلية على الإطلاق، فهو الذي استمعت إليه الحكومة بأكملها، وهو الذي حذّر من حرب أكتوبر، وقد رُفضت الشكوك التي أثيرت على مر السنين بأنه كان في الواقع عميلًا مزدوجًا رفضًا قاطعًا، إلا أن تحقيقًا شاملًا يكشف أنه كان رأس حربة خطة الخداع الاستراتيجي المصرية.

وتضيف الصحيفة: بعد مرور 50 عامًا على الحرب، وفي احتفال خاص في حديقة مقر الموساد، يصفه رئيس الموساد ديفيد برنيع، بأنه عميلٌ بارع. ويقول: كانت لدينا مصادر استخبارات بشرية ممتازة، وكان أهمها وأرفعها شأنًا هو الملاك.

ونفى برنيع رفضًا قاطعًا الأقاويل التي رُوّج لها على مر السنين بأن الملاك كان في الواقع عميلًا مزدوجًا، ووفقًا له، فقد بحث الجيش الإسرائيلي والموساد هذه المسألة مرارًا وتكرارًا، وتوصلوا جميعًا إلى نفس النتيجة: كان الملاك عميلًا استراتيجيًا، وفقا للصحيفة.

ويزعم برنيع: لقد تحققتُ من الأمر مجددًا، بعد قراءة جميع التقارير ذات الصلة، أستطيع أن أقول بكل ثقة، على حد علمي، إن أشرف مروان كان عميلًا بالغ الأهمية والخطورة، ومن يدّعي خلاف ذلك، في رأيي، فهو على الأرجح يبحث عن الشهرة أو ببساطة لا يفهم الصورة الاستخباراتية والاستخبارات البشرية.