أميرة واصف: المواطنة والنسيج الواحد.. قوة مصر الحقيقية


كتبت نشوي النادي
أكدت أميرة واصف، رئيس لجنة المواطنة بالاتحاد العام لشباب العمال، أن المواطنة تُعد أساس بناء الدول الحديثة، فهي الرابط الذي يجمع بين أبناء الوطن الواحد مهما اختلفت دياناتهم أو توجهاتهم أو مستوياتهم الاجتماعية. وأضافت أن مصر تُجسد نموذجاً فريداً في هذا المجال، حيث يتجلى النسيج الوطني المتماسك الذي يجمع المسلمين والمسيحيين على مر العصور، ليضرب أروع الأمثلة في الوحدة والتلاحم.
وقالت واصف إن المواطنة ليست مجرد كلمة أو شعار، بل ممارسة يومية تعني المساواة في الحقوق والواجبات، وتعني أن الجميع شركاء في الأرض والمصير، مؤكدة أن الاختلاف لا يُضعف الوطن بل يُثريه. واستشهدت بمواقف تاريخية وقف فيها أبناء مصر صفاً واحداً في مواجهة التحديات، بدءاً من مقاومة الاحتلال، مروراً بالحروب، وصولاً إلى معارك البناء والتنمية التي يشهدها الوطن حالياً.
وأضافت رئيس لجنة المواطنة أن الحديث عن النسيج الواحد في مصر ليس حديثاً نظرياً، بل واقع ملموس يظهر في كل موقف وحدث. فالمساجد والكنائس متجاورة، والأفراح والأحزان تُشارك فيها كل الأطياف، والدماء اختلطت على أرض سيناء دفاعاً عن الوطن. وهذه الصور – على حد قولها – تؤكد أن الهوية المصرية تتسع للجميع، وأن التعددية الدينية والثقافية لا تنال من قوة المجتمع، بل تدعم استقراره وتماسكه.
وشددت أميرة واصف على أن تعزيز المواطنة وترسيخ قيم التعايش المشترك يُعد مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام، إضافة إلى دور الأسرة والمدرسة في تنشئة الأجيال الجديدة على قيم التسامح وقبول الآخر. وقالت: "الوطن لا يقوم إلا بسواعد جميع أبنائه، ولا ينهض إلا بالعمل الجماعي، والإيمان بأن يداً واحدة لا تصفق".
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن المواطنة ستبقى الدرع الحقيقي الذي يحمي مصر، وأن النسيج الواحد هو سر قوتها الذي لا يمكن أن يُفتت مهما حاولت التحديات، مشيرة إلى مقولة الزعيم الراحل سعد زغلول: "مصر للمصريين جميعاً"، ومؤكدة أن مصر ستظل دائماً وطناً يجمع أبناءه في حضن واحد تحت شعار: الدين لله والوطن للجميع.