خالد مصطفى يكتب: التحركات العسكرية فى سيناء أرعبت اسرائيل

التعزيزات العسكرية المصرية على الحدود ليست مجرد حركة تكتيكية عابرة بل هي رسالة استراتيجية صريحة تبعث بالقلق إلى قلوب القادة الإسرائيليين مصر التي تمتلك تاريخا طويلا في إدارة الصراعات الإقليمية والقدرة على التعبير عن قوتها العسكرية بشكل محسوب تبرهن من خلال هذه التحركات على قدرتها على التحكم في ميزان الردع بالمنطقة
ان ما يحدث على الحدود المصرية ليس مجرد حركة قوات بل هو إعلان صريح عن هيبة القوة وعقلية الاستعداد فنحن نتملك إرثا عسكريا
وتاريخا من الحروب والدبلوماسية الصارمة التى أعادت رسم قواعد الردع في المنطقة بحركة واحدة لنشر التعزيزات العسكرية بكثافة على الشريط الحدودي فهذه التعزيزات ليست مجرد مدرعات أو صواريخ بل رسالة مزدوجة تُرسل إلى خصومها نحن مستعدون ونحن قادرون وكل خطوة خاطئة ستكلفك غاليا
مصر أكدت للعالم من خلال نشر قواتها وتعزيز جاهزية وحداتها المدرعة والجوية وإظهار قدرتها على الانتشار السريع بأنها ترسل إشارات مزدوجة أولاً : أنها مستعدة للدفاع عن حدودها وسيادتها بلا تهاون ثانياً أنها قادرة على
فرض تكلفة عالية على أي محاولة للاعتداء
أو الاستفزاز هذا ليس مجرد تحريك دبابات
أو جنود بل لعبة نفسية متقنة تهدف إلى إبقاء خصومها في حالة تقييم مستمر للمخاطر لكن من منظور القادة الإسرائيليين ان هذه التعزيزات ليست مجرد مسألة رصد بل
إنها اختبار مباشر لقدرة الدولة المصرية على الاستجابة السريعة والفعالة لأي سيناريو محتمل والرعب النفسي الذي تبثه هذه التحركات هو جزء من استراتيجيتها للردع
إذ غالبا ما يكون التأثير النفسي على الخصم بنفس أهمية القوة الميدانية نفسها
فالرهبة التي تبثها هذه التحركات ليست مصطنعة بل نابعة من حساب دقيق لقدرة مصر على التحرك بسرعة وإحداث تأثير نفسي مباشر على صانعي القرار الإسرائيلي حيث ان القادة في تل أبيب يجدون أنفسهم أمام واقع معقد لأن كل تعزيز مصري على الحدود يعيدهم إلى المعادلة القديمة فقوة الردع ليست فقط في العدد بل في استعداد العقل والنية والسرعة والقدرة على المناورة وهذه الاستراتيجية تكشف عن عمق الفهم المصري لقواعد الردع الحديث ومدى التأثير النفسي على الخصم حيث انه
لا يقل أهمية عن القدرة الميدانية مصر الآن
لا تتحدث بالكلمات بل بالحقائق الميدانية وحدات مدرعة جاهزة قوات جوية في حالة تأهب قصوى وخطط تكتيكية مدروسة لإرسال رسالة واضحة لأن أي تحرك عدائي سيواجه برد فعل حاسم وفوري الرسالة تضمنت ان مصر اليوم لا تكتفي ببناء القوة بل تستخدمها كأداة استراتيجية للهيبة والردع لتعيد رسم حدود النفوذ والقوة في المنطقة دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة فالتعزيزات المصرية على الحدود ليست مجرد قوة بل هي تحفة استراتيجية في فن الردع النفسي والسياسي جعلت إسرائيل تعيد حساباتها وتذكر العالم بأن مصر لا تكتفي بالحفاظ على أمنها وحدودها بل تتحكم بمعادلة القوة والرهبة في المنطقة