حكم لبس الكمامة بدل النقاب بسبب كورونا.. الإفتاء توضح

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول حكم لبس الكمامة بدل النقاب بسبب كورونا، وفي هذا الإطار أوضحت الإفتاء أن ارتداء الكمامة أصبح ضرورة وقائية مع استمرار انتشار الوباء، خاصة في الأماكن العامة والتجمعات، فهو يكون إجراء مشروع يتماشى مع مقاصد الشريعة في حفظ النفوس ودرء المفاسد.

حكم لبس الكمامة بدل النقاب بسبب كورونا

واستكمالا في الإجابة على سؤال حكم لبس الكمامة بدل النقاب بسبب كورونا، أكدت دار الإفتاء، أن إلزام ولي الأمر بارتداء الكمامة واجب شرعًا، إذ إن الشريعة أعطت الحاكم حق تنظيم شؤون المجتمع بما يحقق الصالح العام ويحمي الأرواح، لذا فإن ارتداء الكمامة في أوقات الوباء لا يخالف الشرع، بل يدخل ضمن باب الواجبات الوقائية التي يثاب المسلم على الالتزام بها إذا قصد بها حماية نفسه والآخرين.

حكم لبس الكمامة بدل النقاب بسبب كورونا

هل يجوز لبس الكمامة بدل النقاب في العمرة؟

وفيما يخص هل يجوز لبس الكمامة بدل النقاب في العمرة؟، أوضحت دار الإفتاء أن ارتداء الكمامة للنساء أثناء العمرة أو الحج لا يعد بديلًا عن النقاب في الحكم الشرعي الأصلي، إذ إن المرأة المحرمة لا يجوز لها تغطية وجهها بالنقاب أو البرقع، إلا أن العلماء أجازوا في حالات الضرورة ارتداء الكمامة للوقاية من الأوبئة والأمراض، باعتبارها من الوسائل الوقائية التي لا يقصد بها التشبه بالنقاب وإنما تحقيق مقصد شرعي أعظم وهو حفظ النفس.

وأشارت دار الإفتاء المصرية، أن ارتداء الكمامة في وقت انتشار كورونا في أثناء أداء العمرة جائز شرعًا للضرورة، ولا حرج فيه ما دام مقيدًا بالحاجة الملحة ودفع الضرر.

هل يجوز لبس الكمامة بدل النقاب في العمرة؟

هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء تحت الغطاء؟

أما فيما يخص هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للنساء تحت الغطاء؟، فقد بينت دار الإفتاء، أن الأصل للمرأة المحرمة أن تكشف وجهها، غير أنها إذا احتاجت إلى ستره بسبب المرض أو الخوف من العدوى جاز لها ارتداء الكمامة حتى لو كانت تحت الغطاء أو ملتحمة به، مشيرة إلى أنه يعتبر هذا من الرخص الشرعية التي راعت مقاصد الشريعة في حفظ حياة الإنسان وصحته.

وأكدت الإفتاء أن القاعدة الفقهية تقضي بأن "الضرورات تبيح المحظورات"، وبالتالي يجوز للمرأة أن تغطي وجهها بالكمامة تحت الغطاء في زمن الأوبئة، ولا يلحقها إثم في ذلك، بل تنال أجر النية إذا قصدت به الوقاية وصون صحتها وصحة غيرها.