صندوق مكافحة الإدمان يكشف أرقامًا ضخمة: علاج 100 ألف مريض خلال 8 أشهر


رد الدكتور مدحت وهبة، المتحدث الرسمي باسم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، على شكاوى بعض المتعافين وذويهم من عدم تلقي الرعاية الكافية، مؤكدًا أن القرار بشأن إقامة المريض في المركز العلاجي أو متابعته من المنزل يعود إلى الطبيب المختص، وليس للمريض أو أسرته.
وأوضح “وهبة”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ماهيتاب حسيب، ببرنامج "حكايات لبكرة"، المذاع على قناة "الشمس"، أن صندوق مكافحة الإدمان قدم خدمات علاجية لحوالي 100 ألف مريض خلال الأشهر الثمانية الماضية، ولم يتم حجز جميع الحالات، حيث أن الحجز يتم فقط للحالات التي تستدعي ذلك وفقًا لتشخيص الطبيب.
وأشار إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يعمل على عدة محاور رئيسية، وهي المحور العلاجي وهناك حاليًا 24 مركزًا علاجيًا تابعًا للصندوق في 19 محافظة، تُقدم خدمات مجانية وبسرية تامة، فضلًا عن المحور الوقائي، حيث يتم تنفيذ برامج توعوية متكاملة في المدارس ومراكز الشباب بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة، بهدف رفع الوعي بمخاطر الإدمان وتصحيح المفاهيم المغلوطة، علاوة على محور الكشف المبكر؛ حيث يتم توعية الأسر في المناطق المطورة والمبادرات مثل "حياة كريمة" بآليات الاكتشاف المبكر لعلامات الإدمان وكيفية التواصل مع الخط الساخن.
وأكد على أن جميع معلومات المرضى تخضع لسرية تامة، نافيًا المخاوف من أن طلب المساعدة قد يؤدي إلى المساءلة القانونية، موضحًا أن العلاج ليس بالضرورة أن يكون بالحجز في المركز، فبعض الحالات يمكن متابعتها من المنزل وفقًا لتقييم الطبيب.
وانتقد الصورة النمطية التي تُقدمها الدراما عن الإدمان، مؤكدًا أن المشاهد التي تصور تعذيب المدمنين لا أساس لها من الصحة، وأن العلاج يتم وفقًا للمعايير الدولية، مشيرًا إلى أن الصندوق لا يوفر فرص عمل مباشرة للمتعافين، ولكنه يُقدم لهم الدعم والتدريب على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل.