متعافي من الإدمان يروي قصصًا صادمة عن فقدان الوعي

في شهادة مؤثرة، كشف محمد شكري، المتعافي من الإدمان، عن أن الإدمان قد يدفع المدمن إلى قاع لا يمكن تصوره، حيث يفقد إنسانيته تمامًا، مشيرًا إلى أن المتعافي مُعرض للانتكاس إذا لم يجد برنامجًا علاجيًا قويًا، خاصة وأن العودة إلى الإدمان هي الأسهل.
وروى "شكري"، خلال لقائه مع الإعلامية ماهيتاب حسيب، ببرنامج "حكايات لبكرة"، المذاع على قناة "الشمس"، قصصًا صادمة عن المدمنين، بما في ذلك قصة شخص يُعيد دواء والدته المريضة بالسرطان إلى الصيدلية ليشتري به جرعته اليومية؛ كما ذكر مثالًا آخر عن شخص يسرق من محفظة والدته مبلغًا مخصصًا لجلسة علاج كيماوي، موضحًا أن المدمن يُصبح مغيبًا تمامًا عن واقعه، ولا يُفكر إلا في رغبته في تعاطي المخدرات.
وشارك محمد شكري تجربته الشخصية، حيث ذكر أن أصعب فترة في رحلة إدمانه كانت عندما بدأ يكذب ويخدع زوجته التي كانت تدعمه، وعلى الرغم من أنه فقد الكثير من الأشياء، إلا أنه لم يكن مستعدًا لخسارة زوجته التي أحبته بلا شروط ودعمته.
واعتبر أن قرار زوجته بالوقوف بجانبه كان نقطة تحول في حياته، معقبًا: "كنت على وشك خسارة كل شيء، لكن لم أكن أستطيع خسارة الإنسانة التي احتضنتني ووقفت بجانبي، ومن هنا اتخذت القرار.
ولفت إلى أنه يعتبر يوم تعافيه هو يوم ميلاده الحقيقي، حيث يعيش حياته الآن بفضل الله، ثم بفضل زوجته التي ساعدته في التواصل مع الأماكن العلاجية، معبرًا عن سعادته بكونه أصبح إنسانًا طبيعيًا، لا يحتاج إلى المخدرات ليتمكن من العمل أو التواصل مع الآخرين، قائلًا إنه أصبح يحسد الأشخاص الطبيعيين الذين يستطيعون الذهاب إلى عملهم دون الحاجة إلى المخدرات.