الخميس 11 سبتمبر 2025 11:15 مـ 18 ربيع أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

خالد مصطفى يكتب: إلى قادة إسرائيل احذروا غضب مصر

احذروا غضب مصر فالتاريخ يشهد أن صبرها طويل لكن إذا نفد يصبح زلزالا لن يستطيع أحد ايقافه مصر ليست مجرد حدود على الخريطة بل روح أمة تمتد آلاف السنين وجيش لا يعرف الهزيمة إذا فُرضت عليه المعركة
أمن مصر القومي خط أحمر وكرامة الفلسطينيين جزء أصيل من وجدانها فمن يستخف بصوتها اليوم سيدفع غدا ثمنا باهظا احذروا غضب مصر فغضبها ليس صرخة عابرة ولا موقفا عاطفيا بل قوة تترسخ في وجدان شعبها وجيشها ودولتها مصر التي واجهت أعنف الحروب وخرجت أكثر قوة لا يمكن لأحد أن يختبر صبرها بلا حساب أمنها القومي ليس مجالا للمساومة وحقوق أشقائها الفلسطينيين ليست ورقة ضغط من يراهن على إضعاف إرادة مصر يفتح على نفسه أبواب مواجهة مع تاريخ صنع الانتصارات وسطر البطولات احذروا غضب مصر فغضبها إعصار إذا هبّ اجتاح وزلزال إذا انفجر قلب الموازين هذه الأرض التي أنجبت الحضارة وحمت العروبة وقدمت الدم في سبيل الكرامة لن تسمح بتهديد أمنها أو العبث بحقوق أشقائها مصر ليست دولة تختبر ولا أمة تُبتز إنها الرقم الأصعب في معادلة المنطقة وصاحبة الكلمة التي لا تُكسر ولا تُشترى صبرها حكمة وسكوتها رسالة لكن إذا تجاوزتم الخطوط الحمراء فلتعلموا أن جيشها وشعبها يعرفان جيدا كيف يُدافعان عن الأرض والعرض والحق احذروا غضب مصر فغضبها ليس حدثا عاديا في سجل السياسة بل زلزال تاريخي يعيد رسم الخريطة ويقلب الموازين هذه مصر التي علمت الدنيا معنى النصر والتي ما خانت عهدا ولا تخلت عن قضايا أمتها هي درع الأمة وسيفها وهي القلعة التي تتحطم عند أسوارها أوهام الغزاة لا تختبروا صبرها فصبرها قوة وإذا نفد صار نارا تحرق كل من تطاول عليها إن أمن مصر القومي مقدس وحق أشقائها الفلسطينيين جزء من ضميرها ومن يستهين بهذا الحق يفتح على نفسه أبواب مواجهة لا يقدر على تبعاتها مصر إذا تحركت أرهبت وإذا صبرت أنذرت وإذا غضبت غيرت وجه التاريخ فلتعلموا أن ساعة الغضب المصري لن تبقى على الأخضر واليابس مصر إذا تكلمت أصغى العالم وإذا غضبت ارتجت المنطقة فاحذروا أن تدفعوا الأمور إلى حدود
لا عودة منها فالسكوت المصرى لن يستمر طويلا على مهاترات القادة الإسرائيليين فمصر التى صانت حدودها وحفظت أرضها عبر التاريخ لن تسمح لأحد أن يعبث بأمنها القومى أو يهدد استقرار المنطقة لأن سياسة الصبر وضبط النفس ليست ضعفا بل رسالة قوة وحكمة لكن حين يتحول الصمت إلى تهديد مباشر لحقوق مصر أو أمنها فإن الرد سيكون حاسما يليق بتاريخها العسكرى والسياسى ويجعل الجميع يعيد الحسابات السكوت المصرى لن يستمر طويلا على مهاترات القادة الإسرائيليين فمصر ليست دولة عابرة فى التاريخ ولا رقماً هامشياً فى معادلات المنطقة بل هى قلبها النابض وصمام أمانها القيادة المصرية اختارت أن تواجه الاستفزازات بالحكمة لأن القوة الحقيقية لا تُقاس بالصوت العالى
ولا بالشعارات الجوفاء وإنما بقدرة الدولة على ضبط نفسها فى الوقت الذى ينفلت فيه الآخرون
لكن على القادة الإسرائيليين أن يفهموا أن هذا الصمت ليس عجزاً بل إنذاراً مكتوماً فحين تتحرك مصر فإنها لا تتحرك بالكلام بل بالفعل الذى يُغير المعادلات على الأرض لقد صبرت مصر كثيراً احتراماً للعهود والمواثيق وحرصاً على أمن المنطقة لكن إذا تجاوزت إسرائيل حدودها وظنت أن القاهرة ستظل صامتة أمام الأكاذيب والادعاءات فإن الرد سيكون قاطعاً بحجم تاريخها العسكرى المجيد ومكانتها السياسية الراسخة مصر
لا تهدد لكنها إذا قالت فعلت وإذا تحركت قلبت الموازين وعلى الجميع أن يدرك أن زمن الاستهانة بمصر قد انتهى وأن صبرها ليس بلا نهاية