السبت 6 سبتمبر 2025 12:23 صـ 12 ربيع أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

خالد مصطفى يكتب: من هو العميد الأصلى

كلما ذكر اسم العميد فى الكرة المصرية انصرف ذهن الجماهير فورا إلى حسام حسن الرجل الذي حمل شارة المنتخب لأطول فترة وصال وجال في الملاعب محققا أرقاما قياسية في عدد المباريات والأهداف ومع ذلك جاءت أزمة جديدة فجرها عصام الحضري الحارس الأسطوري للكرة المصرية والذي رفض أن يُحصر المجد في اسم واحد وفتح الباب
أمام سؤال عميق من هو العميد الأصلي في كرة القدم لا يعيش اللقب إلا إذا حمله رجل يستحقه لسنوات طويلة ارتبط لقب العميد باسم حسام حسن رمز الشراسة والعزيمة وأسطورة التهديف في تاريخ مصر لكن فجأة خرج عصام الحضري الأسطورة الحية بين الخشبات الثلاث ليعيد فتح الملف القديم ويؤكد أن العميد الحقيقي هو أحمد حسن القائد الهادئ الذي صنع مجده بالأرقام لا بالشعارات لم يتحدث الحضري من فراغ فهو رجل يعرف قيمة الرقم والإنجاز وعندما يقول إن أحمد حسن هو العميد فهو يستند إلى حقيقة صارخة 184 مباراة دولية قمة في الاستمرارية والتفاني جعلت أحمد حسن يتربع على عرش الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب من هذا المنطلق، يرى الحضري أن اللقب ليس ميراثا عاطفيا بلا استحقاقا رقميا لا يقبل الجدل
وراء كلام الحضري أيضا رسالة ذكية تتضمن معنى واحد هو إن التاريخ لا يُكتب بالصوت العالي وحده فحسام حسن رمز كبير لا ينكره أحد لكنه ليس العميد الاصلى لأن هناك من تفوق عليه بالاستمرارية والالتزام والقيادة الهادئة بهذا يضع الحضري النقاش في إطاره الصحيح لان الكرة المصرية غنية برموزها وليس من العدل أن يُختزل لقب ضخم كهذا في اسم واحد فالحضري لم يتحدث من فراغ فهو الحارس الذي كتب التاريخ بيديه وصار أيقونة تتجاوز حدود مركزه أكثر من 150 مباراة دولية منها أربع بطولات كأس أمم إفريقيا مشاركة في كأس العالم بعمر تجاوز الـ45 كلها تجعل صوته مسموعا حين يتحدث عن الزعامة والخلود الكروي الحضري يرى أن الإنجاز لا يُختزل في لقب وأن التاريخ يتسع لأكثر من عميد فى اكتر من مركز هنا انقسمت الجماهير فريق يرى أن حسام حسن سيبقى العميد لأنه الأكثر حضورا في ذاكرة الملاعب وفريق آخر يقتنع برؤية الحضري أن العميد يجب أن يكون بالأرقام أي أحمد حسن لكن وسط هذا الجدل يظل موقف الحضري هو الأكثر إثارة فهو وحده يملك شجاعة كسر التابلوه ليؤكد بإننا ظلمنا أحمد حسن لسنوات لكن رغم ذلك سيظل حسام حسن في نظر الملايين العميد بلا منازع ليس لأنه فقط أكبر لاعبي مصر مشاركة ولكن لأنه جسد معنى القائد الذي لا يستسلم والذي أشعل المدرجات بحماسته وعرقه وأهدافه لذلك اعتبر كثيرون أن ما قاله الحضري مساسا برمز راسخ ومحاولة لسحب لقب وُلد مع حسام حسن وصار جزءً من اسمه الحقيقة أن الأزمة لا تخص شخصين بقدر ما تكشف عن عُقدة الألقاب في الرياضة المصرية فنحن شعب يعشق الرموز نختزل تاريخا طويلا في كلمة واحدة المايسترو البرنس العميد فإذا ما حاول أحد الاقتراب منها تتحول إلى معركة هوية فأزمة الحضري مع العميد الأصلي ليست مجرد خلاف شخصي بل انعكاس لصراع الألقاب
في الكرة المصرية حيث يسعى كل رمز لإثبات أنه الأول والأبقى في ذاكرة الجماهير رغم ذلك الحضري لا ينكر تاريخ حسام حسن لكنه يريد أن يربط لقب العميد بالأرقام والحقائق فيراها عند أحمد حسن لا غير وفي الوقت نفسه يحافظ لنفسه على لقب الأسطورة كأعظم حارس في تاريخ مصر وإفريقيا الحضرة شخصية جدلية ويتحدث بعفوية لكن سواء اتفقت معه أم اختلفت يبقى ما فعله بمثابة ثورة على احتكار الألقاب حسام حسن سيظل العميد في قلوب عشاقه وأحمد حسن سيبقى العميد بالأرقام أما الحضرى سيظل أسطورة حراسة المرمى فى مصر مهما اختلف على أسلوبه الملايين