دراسة جديدة تكشف العلاقة بين التلفاز والاكتئاب

أظهرت دراسة حديثة أن تقليص وقت مشاهدة التلفاز واستبداله بأنشطة أخرى يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة لدى الأشخاص في منتصف العمر.

وأكد الباحثون أن تأثير هذا التغيير كان أقل وضوحاً بين فئتي الشباب وكبار السن. تقليل المشاهدة يقلل من احتمالية الإصابة وقالت الدكتورة روزا بالازويلوس-غونزاليس من جامعة غرونينغن: إن تخصيص ساعة واحدة فقط يومياً بعيداً عن شاشة التلفاز قد يخفض احتمالية الإصابة بالاكتئاب الحاد بنسبة تصل إلى 11%.

وأضافت أن استبدال 90 دقيقة يرفع هذه النسبة إلى نحو 26%، بينما قد يصل الانخفاض إلى 43% عند تقليل المشاهدة ساعتين يومياً.

فوائد أكبر لمنتصف العمر وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، استفاد البالغون في منتصف العمر أكثر من غيرهم؛ إذ ساهمت إعادة تخصيص ساعة واحدة من وقت المشاهدة لأنشطة بديلة في خفض احتمال الاكتئاب بنسبة 18.7%، لترتفع النسبة إلى 29% عند 90 دقيقة، و43% عند 120 دقيقة.

الأنشطة البديلة الأكثر فعالية

أشارت الدراسة إلى أن استبدال وقت التلفاز بالأنشطة البدنية، خصوصاً ممارسة الرياضة، كان الأكثر تأثيراً على الوقاية من الاكتئاب، حيث أدى تخصيص 30 دقيقة فقط للرياضة إلى تقليل الخطر بنسبة 18%. كما سجلت أنشطة العمل والدراسة انخفاضاً بنسبة 10%، والأنشطة الترفيهية أو التنقل بنسبة 8%، بينما ساهم النوم في خفض النسبة بنحو 9%. في المقابل، لم تُظهر الأنشطة المنزلية عند استبدال 30 دقيقة أي تأثير يُذكر.

خلاصة

خلص الباحثون إلى أن تقليل الاعتماد على مشاهدة التلفاز، خصوصاً في مرحلة منتصف العمر، واستبداله بأنشطة بديلة ذات طابع بدني أو ترفيهي، يمكن أن يكون خطوة فعالة للوقاية من الاكتئاب وتعزيز الصحة النفسية.